واشنطن تتهم موسكو وبكين بنشر معلومات مضللة عن لقاحات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الجراح العام للولايات المتحدة فيفيك مورثي يقدم دليلاً لـ"مواجهة المعلومات الصحية المضللة" خلال مؤتمر صحافي مع المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، واشنطن، 15 يوليو 2021 - REUTERS
الجراح العام للولايات المتحدة فيفيك مورثي يقدم دليلاً لـ"مواجهة المعلومات الصحية المضللة" خلال مؤتمر صحافي مع المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، واشنطن، 15 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، كلاً من روسيا والصين بنشر معلومات مضللة تستهدف اللقاحات الغربية المضادة لفيروس كورونا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحافي، إن وزارة الخارجية اكتشفت أن روسيا والصين "تنشران معلومات خاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي أن اللقاحات المصنوعة في الغرب غير فعالة".

وأضافت ساكي أن كلاً من بكين وموسكو "روّجتا لقاحاتهما من خلال نشر معلومات تشكك في اللقاحات الغربية التي اعتمدت تقنية الحمض النووي المرسال"، مشيرة إلى أن هذا أمر "بالغ الخطورة".

وتنفي موسكو وبكين جميع المزاعم بشأن التضليل، والتي سبق أن وجّهها إليهما الاتحاد الأوروبي الذي يصدر تقارير دورية ويسعى للعمل مع غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت، من أجل الحد من نشر الأخبار الكاذبة.

"حرب تجارية"

وقال عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، سامح الهادي، في مقابلة مع تلفزيون "الشرق"، إن الاتهام الذي وجّهته الولايات المتحدة إلى الصين وروسيا يأتي بصبغة سياسية في سياق الحرب التجارية بين كل من واشنطن وموسكو وبكين الممتدة منذ 4 سنوات، "ولكنه مبني على أسس ووقائع علمية".

وأشار الهادي إلى أنه "إذا ثبت تورط الحكومتين الروسية والصينية في حملات التشكيك في اللقاحات الأميركية، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عقابية، في مقدمتها العقوبات الاقتصادية".

واعتبر عضو الحزب الديمقراطي الأميركي أن للولايات المتحدة "قيمة عالمية في مجال الصناعات العلمية وبراءات الاختراع، وعندما تأتي دولة كالصين أو روسيا لتقدم للعالم إشاعات مغرضة ومعلومات مضللة بشأن جودة اللقاحات الأميركية، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه".

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تهاجم الصين اللقاحات الغربية "لجأت إلى التعاقد مع شركة فايزر لتوريد مئات الآلاف من الجرعات من لقاحها ضد كورونا".

بايدن يحذر من "قتل الناس"

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، من أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك "تقتل الناس"، وذلك بعد أن واصل البيت الأبيض انتقاد الشركة لسماحها بنشر معلومات مضللة عن لقاحات فيروس كورونا على منصتها، على الرغم من رفض الشركة القاطع لهذه الاتهامات.

وقال بايدن للصحافيين لدى سؤاله عن المعلومات المضللة وما هي رسالته لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك "إنها تقتل الناس. انظروا، الجائحة موجودة فحسب بين من لم يتلقوا اللقاحات. وهي تقتل الناس".

كما دق الجراح الأميركي العام فيفيك مورثي ناقوس الخطر بشأن الموجة المتزايدة من المعلومات المضللة حول فيروس كورونا واللقاحات ذات الصلة، وقال الخميس إن ذلك يزيد من صعوبة مكافحة الوباء وإنقاذ الأرواح.

تقرير أوروبي

وفي أبريل الماضي، اتهم الاتحاد الأوروبي أيضاً بكين وموسكو بتكثيف حملات "المعلومات المضللة برعاية الدولة"، لتشويه سمعة اللقاحات التي طوّرها الغرب ضد فيروس كورونا.

وجاء في تقرير صادر عن خارجية الاتحاد الأوروبي أن هناك سعياً إلى "تقويض الثقة  باللقاحات غربية الصنع ومؤسسات الاتحاد الأوروبي". وأضاف التقرير أن "وسائل الإعلام الموالية للكرملين، بما في ذلك حساب سبوتنيك-في الرسمي على تويتر، سعت إلى تقويض ثقة الجمهور بوكالة الأدوية الأوروبية والتشكيك في إجراءاتها".

وأضاف أن "وسائل الإعلام الموالية للكرملين اتهمت أيضاً وكالة الأدوية الأوروبية والاتحاد الأوروبي بشكل عام بالتحيز السياسي ضد اللقاح الروسي".

وبحسب التقرير، فقد روّجت بكين للقاحاتها باعتبارها "أكثر ملاءمة للدول النامية"، بما فيها الموجودة غرب البلقان، ونشرت "روايات مضللة" حول سلامة اللقاحات الغربية، وحول منشأ فيروس كورونا.

وتنفي روسيا انتهاج تلك الأساليب، واتهم الرئيس فلاديمير بوتين "أعداء أجانب" باستهداف روسيا بنشر أخبار كاذبة حول فيروس كورونا، فيما أشار تحقيق أجرته "رويترز" إلى أن الصين حاولت العام الماضي منع صدور تقرير للاتحاد الأوروبي يزعم أن بكين تنشر معلومات مضللة بشأن تفشي فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً: