باكستان.. سرقة 1000 تأشيرة شنغن من سفارة إيطاليا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ملصق تأشيرة شنغن إيطالية - www.schengenvisas.com
ملصق تأشيرة شنغن إيطالية - www.schengenvisas.com
دبي-الشرق

أعلنت الخارجية الباكستانية، أنها تلقت إخطاراً من السفارة الإيطالية في إسلام أباد بشأن سرقة 1000 ملصق تأشيرة صالحة للسفر إلى أي من دول شنغن الـ26 في أوروبا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، زاهد حفيظ شودري، الثلاثاء، إن الوزارة شاركت المعلومات مع الإدارات المعنية "لاتخاذ إجراء مناسب" بشأن سرقة ملصقات تأشيرة شنغن من السفارة الإيطالية في إسلام آباد، حسبما نقلت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية الناطقة بالإنجليزية.

ورداً على أسئلة الصحافيين، أضاف المتحدث أن البعثة الدبلوماسية الأجنبية أبلغت وزارة الخارجية بسرقة ملصقات التأشيرة، وبعد ذلك تم تبادل المعلومات على الفور مع الإدارات المعنية.

وتابع: "تم تبادل المعلومات على الفور مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد".

وفقاً للتقارير، أبلغت وزارة الخارجية، كلاً من وزارة الداخلية، ووكالة التحقيقات الفيدرالية (FIA) بشأن سرقة نحو 1000 ملصق تأشيرة من غرفة خزائن في السفارة الإيطالية هذا الشهر.

وطلبت الوزارة من الإدارات المعنية تعقب ملصقات التأشيرات في جميع نقاط الدخول والخروج وإبلاغ وزارة الخارجية بأي عملية ضبط.

وقالت مصادر في وكالة التحقيقات الفيدرالية، لصحيفة "دون" الباكستانية، إن "دور الوكالة يقتصر على وقف إساءة استخدام ملصقات التأشيرة هذه عن طريق إدخال أرقامها في نظامنا". وفيما يتعلق بالتحقيق في سرقة ملصقات التأشيرات، أشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بمركز الشرطة المحلي.

مع ذلك، لم تتلق الشرطة أي شكوى سواء من السفارة أو من وزارة الداخلية لتقديم تقرير المعلومات الأولي عن السرقة، بحسب الصحيفة.

ووفقاً للمصادر، يمكن لنظام وكالة التحقيقات الفيدرالية المثبت في المطارات اكتشاف حامل التأشيرة المسروقة متى حاول استخدامها للسفر إلى إيطاليا أو أي دولة في منطقة شنغن.

شبكة تهريب

لم تستبعد المصادر تورط شبكة منظمة من مهربي البشر في السرقة، لأنهم يبيعون ملصقات التأشيرة. وأعربت عن مخاوفها من أن المهربين ربما أرسلوا بالفعل عدداً من الطامحين إلى دول شنغن من خلال ملصقات التأشيرة المسروقة.

وقال مسؤول يعمل في شركة توظيف خاصة في الخارج إنها عملية احتيال بمليارات الروبيات، لأن سعر تأشيرة شنغن يبدأ من مليوني روبية، وقد يكون بعض الأشخاص على استعداد لدفع ما يصل إلى 4 ملايين روبية مقابل ذلك.

بينما أفاد مسؤول في وكالة التحقيقات الفيدرالية بأن هناك مخططات إجرامية منظمة، ومجموعات صغيرة من الأشخاص الذين يقومون بتهريب الآلاف من الرجال والنساء والأطفال اليائسين إلى الخارج سنوياً، لافتاً إلى أن قائمة الوكالة تضم نحو 112 من "أكثر المهربين المطلوبين".

وتضم القائمة أسماء أكثر الإرهابيين والمجرمين المطلوبين المتورطين في تجارة المخدرات والاحتيال وغسيل الأموال والاتجار بالبشر، وغيرها من الأنشطة غير القانونية.

وينتمي معظم هؤلاء المهربين المطلوبين إلى ولاية البنجاب الوسطى، بينما ينحدر عدد كبير من هؤلاء المجرمين من السند، وخيبر باختونخوا، وبلوشستان وآزاد جامو وكشمير.

"أنشطة إرهابية"

مجلة "فورميكي" الإيطالية قالت إن السفارة الإيطالية في إسلام آباد أخطرت السلطات الباكستانية باختفاء 1000 ملصق تأشيرة شنغن، مشيرة إلى أن البرلمان الأوروبي ناقش في الأشهر الماضية المخاطر المتعلقة بالأنشطة الإرهابية. 

وجواز السفر بهذا الملصق يسمح بالوصول إلى 26 دولة أوروبية انضمت إلى اتفاقية بنفس الاسم؛ هي النمسا وبلجيكا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيسلندا وإيطاليا ولاتفيا وليختنشتاين وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وهولندا وبولندا والبرتغال وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمجر. 

وتحتل باكستان، بحسب إحصائيات موقع "شينغن فيزا إنفو"، المرتبة الحادية عشرة في ترتيب الدول بأعلى معدل من تأشيرات شنغن المرفوضة، وأول دولة غير إفريقية في القائمة بمعدل 43.5% من الإجراءات المتوقفة.