في أخطر تفشٍ للفيروس خلال أشهر.. الصين ترصد بؤر كورونا جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها سلطات تشانغشا في الصين - China News Service via Getty Ima
جانب من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها سلطات تشانغشا في الصين - China News Service via Getty Ima
بكين - أ ف ب

أعلنت السلطات الصينية، السبت، أنها رصدت بؤراً وبائية جديدة لفيروس كورونا في منطقتين إضافيتين، إحداهما تضم مدينة يبلغ عدد سكانها 31 مليون نسمة، في أخطر تفشٍّ للفيروس يشهده العملاق الآسيوي منذ أشهر. 

وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الإصابات الجديدة بالفيروس رُصدت في مقاطعة فوجيان وبلدية تشونغتشينغ، لتضاف بذلك هاتان المنطقتان إلى العاصمة بكين وأربع مقاطعات أخرى سبق أن سجلت إصابات بالمتحورة "دلتا" من فيروس كورونا.

وبلغت حصيلة الإصابات الجديدة التي سجلت في هذه المناطق مجتمعة 55 إصابة ليرتفع  إلى أكثر من 200 عدد الإصابات المسجلة في الصين منذ 20 يوليو، حين رصدت أول بؤرة وبائية في مقاطعة جيانغسو الشرقية، مع تأكد إصابة تسعة موظفين في مطار نانجينغ بالفيروس.

والسبت، أمرت السلطات في نانجينغ جميع المعالم السياحية والأماكن الثقافية بعدم فتح أبوابها، بسبب ارتفاع معدل العدوى على المستوى الوطني.

وفرضت السلطات حجراً صحياً على مئات آلاف السكان في مقاطعة جيانغسو، وعاصمتها نانجينغ، في حين أخضعت المدينة سكانها البالغ عددهم 9.2 مليون نسمة للفحص مرتين.

وفي تشانغجياجيه، المدينة السياحية الواقعة في مقاطعة هونان، حيث تبيّن أن بضعة مصابين بكورونا حضروا عرضاً مسرحياً، فرضت السلطات الجمعة حجراً صحياً على جميع سكان المدينة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة، وأغلقت جميع معالمها السياحية.

وفي منطقة تشانغ بينغ الواقعة في ضاحية العاصمة، حيث اكتشفت إصابتان بكورونا، فرضت السلطات الخميس حجراً صحياً على 41 ألف شخص.

وهذه أول عدوى محلية تسجل منذ ستة أشهر في بكين، العاصمة البالغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة.

وعلى الرغم من أن الفيروس ظهر للمرة الأولى في العالم في مدينة ووهان الواقعة وسط الصين في نهاية 2019، إلا أن الصين تمكنت من السيطرة على الوباء إلى حد كبير بفضل إجراءات الحجر والإغلاق التي فرضتها بصرامة على سكان المناطق الموبوءة.

وبفضل هذه التدابير الصارمة عادت الحياة في الصين إلى وضع شبه طبيعي في ربيع 2020، ولم تسجل البلاد منذ أبريل 2020 سوى حالتي وفاة بالفيروس.