المؤلف الموسيقي إياد ريماوي يكشف تفاصيل حفله المرتقب في دبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الموسيقار السوري إياد ريماوي - المكتب الإعلامي للفنان
الموسيقار السوري إياد ريماوي - المكتب الإعلامي للفنان
بيروت-رنا نجار

يُحيي المؤلف الموسيقي السوري، إياد ريماوي، حفلين في أوبرا دبي، الخميس والجمعة المقبلين، تحت عنوان: "رسائل حب من دمشق 2021"، وهي المرة الثانية لريماوي، في دبي، بعد حفل حضره 3 آلاف شخص في قاعة "أرينا" عام 2018.

وانتهى ريماوي، أخيراً، من وضع موسيقى أغنية مسلسل "أنا" للمخرج سامر البرقاوي، والذي سيُعرض اعتباراً من 14 فبراير الجاري، على منصة "شاهد". 

 عروض مميزة 

ريماوي قال لـ"الشرق"، إن "الحفل المُرتقب في أوبرا دبي، سيشهد عرضاً مميزاً، إذ جرى تصميمه بعناية شديدة، لا سيما أنه يأتي في ظل أزمة فيروس كورونا، فهو بمنزلة مثالٍ حي على قدرة العالم على الاستمرار بفعل الحياة والتكيّف مع ما أصابه من عزلة نتيجة الجائحة". 

وأكد أنه لم يتأثر طوال فترة العزل التي يواجهها العالم بسبب فيروس كورونا، أو استغلالها في ابتكار أشياء جديدة، وأضاف: "نحن السوريين نعاني الشعور بالعزلة التي تسببها الظروف الحياتية الصعبة منذ 10 سنوات مضت".

وأضاف: "يمكن القول إن السوريين خلال كورونا شعروا بأنهم يشتركون مع العالم كله في تجربة معاناة واحدة، في لحظة فريدة، سيتذكرها العالم طويلاً عن فيروس غير مرئي استطاع أن يختطف الكثيرين من سكان الأرض".

مشاريع عالمية معلّقة

وأوضح ريماوي، أنّ هناك مشاريع موسيقية عالمية عدة يطمح لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، أبرزها مشروع "رسائل حب من دمشق" الذي يسعى إلى تقديمه على أهم مسارح العالم، لأن الموسيقى لغة عالمية.

وتابع: "كانت هناك تحضيرات فعلية واتفاقات مبدئية لنقل المشروع إلى مسارح مهمة في أوروبا والشرق الأوسط، لكن الوباء عطّل هذه المخططات"، معرباً عن أمله في استعادة المسرح عافيته بعد جائحة كورونا.

الموسيقى رفيقة درب

"الموسيقى كانت ولا تزال رفيقاً حقيقياً وجزءاً أساسياً من تكويني منذ ولدتُ، خصوصاً أنني تأثرت بالعصر الذهبي للموسيقى العربية أيام محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وبليغ حمدي، وزياد رحباني، إضافة إلى تجارب مؤلفي الموسيقى التصويرية الكبار كعمر خيرت، وعمار الشريعي"، قال ريماوي لـ"الشرق"، لافتاً إلى أنه اكتسب خبرات كبيرة من متابعته للموسيقى الغربية وتحديداً الكلاسيكية والروك، والبوب، والجاز، إذ تأثر بجون لينون، وبول مكارتني، وبوب ديلان، كما تستهويه وتحفّز مخيّلته الموسيقى الشعبية في بلاد البلقان وأميركا اللاتينية.

كتابة للمتعة الشخصية

وأرجع ريماوي، نجاحه في عالم التأليف الموسيقي، إلى كونه يكتب لنفسه أولاً ولمتعته الشخصية، موضحاً: "الصدق والحرص في عملية الكتابة الموسيقية ومحاولة الابتعاد دائماً عن شروط السوق التجارية، هي ما تنقل هذه المتعة إلى الجمهور".

وأكد أنّ "النجاح يحدده الناس ومدى تفاعلهم مع موسيقتي الذين يغمروني بالسعادة عندما أسمع ردود فعلهم وتصلني محبتهم التي أجدها نعمة من الله".

تحفيز على الابتكار 

واستعرض ريماوي، معايير المسلسلات التي يضع لها موسيقاها، مشدداً على ضرورة جودة النص وبراعة المخرج، ثم تأتي بعدها الاتفاقات المادية. وقال: "أنطلق بعدها في عملية البحث عن مفاتيح داخل النص تمكنني من تحفيز قدراتي على ابتكار ما يناسب هذا العمل من موسيقى تنسجم مع روحه وحكايته وشخصياته".  

وأكد أن القصص المكتوبة الجاهزة لا تحدّ من حريته كمؤلف، أو من مساحة التخيّل والإبداع لديه، موضحاً أنّ "التأليف يحفز دائماً على ابتكار موسيقى جديدة نابعة من مواضيع اجتماعية متنوعة".

ورأى ريماوي أن "قنوات الموسيقى الآلية غالباً ما تكون محدودة للوصول إلى الناس والانتشار، لذلك نجد أن غالبية المؤلفين الموسيقيين سواء في العالم أو في الشرق الأوسط توجهوا إلى التأليف الموسيقي للأفلام أو المسلسلات، لما يشكله ذلك من نافذة كبيرة على العالم".