بعد نصيحة روسية.. السفير الأميركي لدى موسكو يعود إلى واشنطن الأسبوع الجاري

time reading iconدقائق القراءة - 5
جون سوليفان السفير الأميركي في روسيا يتحدث إلى الصحافيين أمام مقر محكمة العاصمة موسكو - 15 يونيو 2020 - AFP
جون سوليفان السفير الأميركي في روسيا يتحدث إلى الصحافيين أمام مقر محكمة العاصمة موسكو - 15 يونيو 2020 - AFP
دبي/ موسكو - الشرقأ ف ب

أعلنت السفارة الأميركية في موسكو، الثلاثاء، أن السفير الأميركي جون سوليفان سيعود إلى الولايات المتحدة "هذا الأسبوع"، لإجراء "مشاورات"، على خلفية توترات متزايدة بين الدولتين.

وقالت المتحدثة باسم السفارة ريبيكا روس، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" نقلاً عن السفير "أعتقد أنه من المهم التشاور مع زملائي الجدد في إدارة (جو) بايدن في واشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا".

وقالت الخارجية الأمريكية، إن سفيرها لدى روسيا جون سوليفان، سيعود إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، قبل العودة مرة أخرى إلى موسكو "فى الأسابيع المقبلة"، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس".

وبحسب الموقع، فإن بيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جاء بعد ساعات من نصيحة الكرملين للسفير بالعودة إلى بلاده وإجراء مشاورات، وذلك في أعقاب قرار روسي بطرد 10 دبلوماسيين أميركيين رداً على عقوبات واشنطن على موسكو، الأسبوع الماضي.

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بأن السفير سوليفان سيعود إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لزيارة عائلته، ولقاء أعضاء الإدارة الجديدة "الذين لم تتح له فرصة التشاور معهم منذ موافقته على الاستمرار في منصبه إلى أجل غير مسمى"، وفقاً لما نقله "أكسيوس".

ورفض سفير الولايات المتحدة في موسكو، جون سوليفان، في وقت سابق، مغادرة روسيا، على الرغم من استدعاء الكرملين له، ونصيحته بالعودة إلى بلاده وإجراء مشاورات، في أعقاب العقوبات الأميركية على روسيا، بحسب مصدرين مطلعين في تصريحات لموقع "أكسيوس". 

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت، الخميس الماضي، سلسلة عقوبات شملت طرد دبلوماسيين روس، فيما ردت موسكو، بعد يوم واحد، بطرد 10 دبلوماسيين أميركيين وفرض قيود مختلفة من شأنها أن تعرقل عمل البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا، فضلاً عن حظر المؤسسات الأميركية والمنظمات غير الحكومية على أراضيها. 

والتقى السفير الأميركي لدى موسكو، في أعقاب إعلان تلك العقوبات الروسية، بمسؤول في الخارجية الروسية، يورس أوشاكوف، الذي نصحه بالعودة إلى واشنطن والتشاور مع مسؤولي الإدارة الأميركية، على الرغم من أن عقوبات موسكو لم تشمل السفير سوليفان. 

لكن جون سوليفان، رفض العودة إلى بلاده، وفقاً لـ"أكسيوس". 

كانت فنلندا، عرضت، يوم الجمعة الماضي، استضافة لقاء قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بويتن. 

وقال مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس"، إن الدولة الأوروبية التي سبق أن استضافت لقاء قمة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبوتين في عام 2018، "أبلغت واشنطن وموسكو، رغبتها في تنظيم اللقاء".

وعرض الرئيس الأميركي على نظيره الروسي أثناء مكالمة هاتفية، الثلاثاء الماضي، عقد قمة في "دولة ثالثة" خلال "الأشهر المقبلة"، في اقتراح أكده الكرملين لكن لم يوافق عليه بعد، على خلفية توترات حول أوكرانيا.

ومزج بايدن بين الهجوم المضاد واليد الممدودة، فأعلن، الخميس، فرض سلسلة عقوبات ماليّة على روسيا وطرد 10 من دبلوماسيّيها، ما أثار غضب موسكو. إلا أنه جدد اقتراحه عقد قمة مع بوتين لبدء "خفض التصعيد" في العلاقات بين البلدين.

وتتهم إدارة بايدن، موسكو، بالتدخل في الانتخابات الأميركية التي أجريت في 2016، فيما تتصاعد التوترات بين البلدين في الفترة الأخيرة في ظل الحشود الروسية شرقي أوكرانيا والتحركات العسكرية الروسية في البحر الأسود التي تعتبرها واشنطن "تصعيداً غير مبرر". 

ووصفت الخارجية الأميركية، الاثنين، التقارير بشأن عزم روسيا حظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود بأنه "تصعيد بلا مبرر"، خاصة أن مثل هذا الإجراء يؤثر في دخول السفن إلى الموانئ الأوكرانية.

وأكدت الوزارة في بيان أن "هذا يمثل تصعيداً آخر بلا مبرر في حملة موسكو المستمرة لتقويض أوكرانيا وزعزعة استقرارها".

وقالت الخارجية الأميركية في بيانها، إن "الولايات المتحدة تؤكد دعمها الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية. ولا تعترف الولايات المتحدة ولن تعترف أبداً بضم روسيا المزعوم لشبه جزيرة القرم"، في عام 2014.

اقرأ أيضاً: