"الصحة العالمية" تحذر: أوميكرون أقل خطورة وأعراضه "غير خفيفة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يصطفون في طوابير طويلة خارج مركز لإجراء الفحوصات الكشف عن فيروس كورونا في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس - 6 يناير 2022 - AFP
أشخاص يصطفون في طوابير طويلة خارج مركز لإجراء الفحوصات الكشف عن فيروس كورونا في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس - 6 يناير 2022 - AFP
جنيف-وكالات

قال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنَّ المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" الذي يعد الأسرع انتقالاً والأشد عدوى يتسبب فيما يبدو في أعراض مرضية أقل خطورة من المتحور دلتا، وهو النسخة المهيمنة على مستوى العالم.

وأضاف المسؤولون أنه لا ينبغي تصنيف الإصابة بأوميكرون على أنها "خفيفة"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وأكدت جانيت دياز، رئيسة الرعاية الصحية السريرية بمنظمة الصحة العالمية إن الدراسات الحديثة تكشف أن احتمالات الدخول إلى المستشفيات عند الإصابة بمتحور أوميكرون أقل مقارنة بالمتحور دلتا.

وقالت دياز في إفادة صحافية من مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف إنه على ما يبدو أيضاً أن احتمالات الإصابة بأعراض حادة منخفضة لدى كل من الشباب والرجال الأكبر سناً من هذه المرحلة، دون أن تدلي بأي تفاصيل عن الدراسات أو أعمار الحالات التي تمت دراستها.

وتتماشى التصريحات بشأن انخفاض درجة خطورة المرض مع بيانات أخرى، منها دراسات في جنوب إفريقيا وإنجلترا.

ويبقى تأثير متحور أوميكرون على كبار السن أحد الأسئلة الكبرى التي تبحث عن إجابة، إذ إن معظم الحالات التي تمت دراستها حتى الآن كانت بين صغار السن والشباب.

"ليست خفيفة"

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في نفس الإفادة الصحافية في جنيف "بينما يبدو المتحور أوميكرون أقل خطورة مقارنة بدلتا، وخصوصاً بين من تلقوا التطعيم، فإن هذا لا يعني تصنيفه على أنه حالة خفيفة".

وأضاف جيبريسوس "أوميكرون، مثله مثل النسخ السابقة، يؤدي إلى النقل للمستشفيات ويودي بحياة الناس".

وتم اكتشاف أوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا وهونج كونج في نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين يواصل انتشاره السريع في العالم محدثاً اضطرابات في العديد من القطاعات.

الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في العالم من الوباء مع 832 ألف وفاة، سجلت الأربعاء نحو 600 ألف إصابة جديدة. وأصبح أوميكرون الأكثر انتشاراً في البلاد.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، الخميس، أن تركيا سجلت أكثر من 68 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في زيادة قياسية جديدة، وسط ارتفاع عدد الإصابات بسبب المتحور أوميكرون.

وفي العراق، قالت وزارة الصحة في بيان الخميس إنها رصدت أكثر من خمس حالات إصابة بالمتحور أوميكرون.

إجراءات صارمة

ودفع أوميكرون بسلطات الصين إلى اتخاذ إجراءات صارمة، وهي آخر أماكن في العالم تعتمد سياسة "صفر كوفيد".

وستغلق هونج كونج، حيث سجلت نحو 100 إصابة بمتحورة أوميكرون، حدودها اعتباراً من السبت لأسبوعين أمام كل المسافرين الوافدين جواً من ثماني دول بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا. أما ماكاو المجاورة، فستقوم بالمثل اعتباراً من الأحد أمام كل الوافدين من الخارج.

وتمكنت الصين حيث ظهر الوباء في نهاية 2019 من القضاء عملياً على العدوى في ربيع 2020 بفضل استراتيجيتها "صفر كوفيد"، القائمة على تدابير جذرية (إغلاق وفحص وتتبع إلكتروني وإغلاق الحدود تقريباً بالكامل، والتلقيح).

وفي الهند، ارتفع عدد الإصابات بثلاثة أضعاف تقريباً في يومين ليتجاوز 90 ألف إصابة يومية. وطلب من سكان نيودلهي، باستثناء العمال الأساسيين البقاء في منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

من جهتها، أحصت فرنسا، الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا من حيث عدد الوفيات، الأربعاء حصيلة قياسية جديدة من الإصابات الجديدة بلغت أكثر من 332 ألفاً.

واعتمد النواب الفرنسيون الخميس مشروع قانون يجعل "شهادة اللقاح" إلزامية لدخول المطاعم والحانات ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة.

وتخطت قارة إفريقيا عتبة 10 ملايين إصابة مسجلة بكوفيد-19، بحسب إحصاء أجرته وكالة فرانس برس الخميس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات