بعد محادثات مع طالبان.. واشنطن "قلقة" من استمرار المنظمات الإرهابية في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتل من حركة طالبان أمام معبد محترق للسيخ في كابول - 18 يونيو 2022  - AFP
مقاتل من حركة طالبان أمام معبد محترق للسيخ في كابول - 18 يونيو 2022 - AFP
دبي -الشرق

أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من استمرار وجود القاعدة وداعش و"منظمات إرهابية" أخرى في أفغانستان، وذلك خلال اجتماعات مع ممثلين لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، شهدت أيضاً عرضاً أميركياً بتقديم دعم مالي لمساعدة المتضررين من الزلازل الأخيرة في البلاد.

وعلى مدى يومي 29 و30 يونيو، ترأس المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان توماس ويست، وفداً مشتركاً من الوكالات الأميركية لمواصلة النقاشات مع ممثلي طالبان في العاصمة القطرية الدوحة. وشمل الوفد الأميركي ممثلين من وزارتي الخارجية والخزانة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأميركية، مساء الجمعة، جدَّدت طالبان "تعهدها بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أي دولة".

دعم أميركي

وخلال الاجتماع، عبَّرت الولايات المتحدة عن تعازيها إثر الخسائر في الأرواح ومعاناة الأفغان بسبب الزلازل الأخيرة، وعرضت الدعم الأميركي القوي، بما في ذلك 55 مليون دولار من المساعدات الجديدة من الوكالة الأميركية للتنمية لتوفير المأوى المنقذ للحياة، والصرف الصحي، ومواد النظافة للسكان المتضررين.

وقالت الخارجية الأميركية، إن الجانبين ناقشا الدعم الإنساني الذي يقدمه المجتمع الدولي لأفغانستان، بما في ذلك أكثر من 774 مليون دولار قدمتها الولايات المتحدة منذ أغسطس 2021، فيما عبَّر الجانب الأميركي عن مخاوفه بشأن زيادة تدخل طالبان في إيصال المساعدات الإنسانية.

واتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية في جميع أنحاء البلاد مع معالجة المخاوف المتعلقة بالشفافية في تقديم الخدمات.

الاستقرار الاقتصادي

وفيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي، رحبت الولايات المتحدة بالدفع الأخير للمتأخرات المستحقة للمؤسسات المالية الدولية، وناقشت مساعيها لدعم تعزيز توافر العملة الأفغانية في الاقتصاد.

كما ناقش الجانبان بالتفصيل الإجراءات الأميركية للحفاظ على 3.5 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني لمصلحة الشعب الأفغاني، بالإضافة إلى خطوات لبناء الثقة الدولية في البنك المركزي.

حقوق النساء والفتيات

وقالت الخارجية الأميركية إن قيود طالبان المستمرة والمتوسعة على حقوق النساء والفتيات الأفغانيات كانت محوراً رئيسياً في نقاشات المسؤولين الأميركيين مع طالبان.

وأكدت أن الولايات المتحدة "تدعم مطالب الشعب الأفغاني بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة، وتمكين النساء من العمل، والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد، والتحرك والتعبير عن أنفسهن بحرية".

وأشارت الخارجية إلى أن الجانبين أبديا اهتماماً بمزيد من النقاش فيما يتعلق بمكافحة المخدرات، والتأهب للاستجابة للكوارث.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات