قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، الأحد، إنه "لم تتم دعوة إسرائيل إلى القمة الإفريقية" في أديس أبابا، مشيراً إلى أنه تم إنشاء لجنة لمناقشة صفة "مراقب" لإسرائيل.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على الشبكات الاجتماعية، حراساً يرافقون نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي خارج قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، السبت، في خطوة ندَّدت بها إسرائيل.
وفيما أوضح فكي أنَّه "سيتم التحقيق في هذا الأمر"، كشف أنه "تم تشكيل لجنة مخصصة لمناقشة قضية حمل إسرائيل صفة مراقب".
وحصلت إسرائيل على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي في عام 2021، ما أثار احتجاجاتٍ من أعضاء نافذين في التكتل مثل جنوب إفريقيا والجزائر، اللتين قالتا إنَّ ذلك يتعارض مع مواقف الاتحاد الإفريقي الداعمة للفلسطينيين.
والعام الماضي، سادت حالة من الاستياء بشأن اعتماد إسرائيل كمراقب في الاتحاد الإفريقي مع مطالبة الفلسطينيين بسحب الاعتماد منها. وعلّقت قمة عام 2022 نقاشاً حول ما إذا كان سيسحب الاعتماد من إسرائيل وشكّلت لجنة لدراسة هذه المسألة.
"غير عادل"
على صعيد آخر، قال موسى فكي خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة الإفريقية الـ36، إنَّ الاتحاد الإفريقي يدعو المنظومة الدولية ومجلس الأمن لتقديم الدعم للقارة الإفريقية في مكافحة الارهاب، معتبراً أن مواجهة الاتحاد لوحده للإرهاب أمر "غير عادل".
وأكد رداً على سؤال لموفدة "الشرق" أنَّ الإرهاب "يشكل خطراً على إفريقيا وعلى السلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أنَّ المبلغ المخصص من الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والبالغ 300 مليون دولار، "ضئيل".
وأضاف رئيس المفوضية الإفريقية: "لدينا نقاشات مطولة مع مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب".
تحديات منطقة التجارة
وأكد أنَّ القارة الإفريقية مستقلة، لكننا في عالم متصل مع الآخرين، مشيراً إلى أنَّ منطقة التجارة الحرة الإفريقية "مشروع رئيس يواجه تحديات".
وأشار رئيس المفوضية الإفريقية إلى أنَّ القارة تعاني عجزاً في الطاقة، وهناك 100 مليون شخص بلا كهرباء.
وانطلقت في إثيوبيا، السبت، أعمال الدورة السادسة والثلاثين لقادة الاتحاد الإفريقي، تحت شعار: "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية"، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ويشكل ملفا التجارة الحرة والأمن خاصة في منطقة الساحل وجمهورية الكونغو الديمقراطية تحدياً كبيراً للقارة.
وتضمن جدول أعمال القمة التي عقدت على مدار يومين، أيضاً أزمات الغذاء بينما تواجه القارة جفافاً تاريخياً في القرن الإفريقي.