بعد عام على الإغلاق.. الأمم المتحدة تدعو "طالبان" إلى إعادة فتح مدارس الفتيات

time reading iconدقائق القراءة - 3
تلميذات يجلسن في فصل دراسي مع بدء العام الدراسي الجديد في قندهار، جنوب أفغانستان - 7 سبتمبر 2022 - AFP
تلميذات يجلسن في فصل دراسي مع بدء العام الدراسي الجديد في قندهار، جنوب أفغانستان - 7 سبتمبر 2022 - AFP
كابول- أ ف ب

جددت الأمم المتحدة، الأحد، دعوتها لسلطات "طالبان" إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، معتبرةً أن إغلاقها منذ عام "مخزٍ" و"لا مثيل له".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تغريدة على حسابه في "تويتر": "يصادف الأحد ذكرى عام على استبعاد الفتيات من المدارس الثانوية في أفغانستان".

وأكد على أنه "عام من معرفة ضائعة وفرص لن يجدنها أبداً". وأعتبر أن "للفتيات مكانهن في المدرسة، وعلى طالبان السماح لهن بالعودة".

مليون طالبة

بعد استيلائها على السلطة في صيف 2021، منعت "طالبان" الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية.

وفي 23 مارس، لم تدم محاولة إعادة فتحها سوى بضع ساعات، إذ عادت "طالبان" عن قرارها في اليوم نفسه، وأعلنت مجدداً إغلاق المدارس الثانوية.

وأعلنت الحركة حينها أن الإغلاق أتى على خلفية "مشاكل تقنية"، وأن الدروس ستُستأنف مع إصدار منهج يرتكز على التعاليم الإسلامية.

وتؤكد الأمم المتحدة أن "أكثر من مليون فتاة" تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عاماً حرمن من الذهاب إلى المدارس خلال العام الماضي، بعكس الفتيان الذين فُتحت مدارسهم في 18 سبتمبر.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإنابة ماركوس بوتزيل في بيان الأحد إن "هذه ذكرى مأساوية ومخزية ويمكن تجنبها تماماً".

وأكد عدم وجود أي "مبرر معقول" لاستبعاد الفتيات المستمر من المدرسة الثانوية،مشيراً إلى أنه "يضر بشدة بجيل من الفتيات، وبمستقبل أفغانستان".

الحقوق الأساسية

كما أكد بوتزيل أن "الحرمان من التعليم ينتهك الحقوق الأساسية للفتيات والنساء، ويزيد من خطر التهميش والعنف والاستغلال وسوء المعاملة...".

وألقى بالمسؤولية على "عاتق طالبان" لـ "خلق ظروف مؤاتية للسلام والاندماج والأمن وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي".

وبحسب قوله فإن المجتمع الدولي "يبقى على استعداد لدعم حكومة تمثل جميع السكان، وتحترم حقوقهم".

ومنذ عودتها إلى الحكم فرضت "طالبان" قيوداً صارمة على الفتيات والنساء، ما أبعدهن فعلياً عن الحياة العامة.

وأغلق مسؤولو الحركة المدارس الثانوية للفتيات في معظم الولايات، ومنعوا النساء من شغل العديد من الوظائف الحكومية. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات