دبي -الشرق
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن المشرّعين إلى تمرير قوانين أكثر صرامة بشأن استخدام الأسلحة في الولايات المتحدة، خلال أول خطاب له أمام الكونغرس بغرفتيه، رداً على موجة العنف المسلح التي اجتاحت أنحاء الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وحث الرئيس الديمقراطي على اتخاذ إجراءات بشأن ثلاثة مشاريع قوانين أقرها مجلس النواب، تهدف إلى تعزيز عمليات التحقق من الخلفية، والضغط على المشرّعين لحظر الأسلحة الهجومية وعالية السعة.
كما قال في تغريدة على تويتر: "سأفعل كل ما في وسعي لحماية الشعب الأميركي من وباء العنف المسلح. ولكن حان الوقت كي يتصرف الكونغرس أيضاً. إنها قضية أميركية تتطلب التعاون من الحزبين".
وفي كلمته أمام الكونغرس بمناسبة مرور أول 100 يوم في المنصب، قال بايدن: "كان العلم الأميركي لا يزال منكساً على أرواح الضحايا الثمانية الذين قضوا بإطلاق نار جماعي في جورجيا، عندما توفي 10 أشخاص آخرين في إطلاق نار جماعي في كولورادو"، مضيفاً: "في الأسبوع الفاصل بين عمليات إطلاق النار الجماعية، توفي أكثر من 250 أميركياً بالرصاص".
وبحسب وكالة بلومبرغ، لم تحشد إجراءات مجلس النواب حتى الآن ما يكفي من الأصوات في مجلس الشيوخ المنقسم بين الحزبين (50-50)، إذ ستكون هناك حاجة لأغلبية 60 صوتاً لتمرير مشاريع القوانين، ما يعني أن الدعم الجمهوري سيكون ضرورياً.
"وباء الأسلحة"
ووصف بايدن عنف السلاح بأنه "وباء في أميركا" بعد عدة عمليات إطلاق نار جماعية، وعمليات قتل رجال شرطة لأميركيين من أصول إفريقية.
وأشارت بلومبرغ إلى استطلاع يفيد بأن غالبية الأميركيين، بما في ذلك أصحاب الأسلحة، يدعمون شكلاً من أشكال القيود الصارمة عليها.
وقالت الوكالة إن وزارة العدل تعمل على خطة لوقف انتشار ما يسمى بـ "بندقية الأشباح"، وهي مجموعات تحتوي على مكونات وتوجيهات لتجميع الأسلحة النارية في أقل من 30 دقيقة.
وقال بايدن: "يمكن لأي شخص مجرم أو إرهابي أن يشتري هذه المجموعة، وفي أقل من 30 دقيقة، سيتمكن من صنع سلاح فتاك.. لكن ليس بعد الآن".
