
سجلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 1.35 مليون إصابة بفيروس كورونا، الاثنين، في أعلى رقم يومي تسجله أي دولة في العالم، بينما يواصل متحور "أوميكرون" انتشاره بلا هوادة.
وسجلت الولايات المتحدة الرقم القياسي السابق 1.03 مليون حالة في الثالث من يناير. ويُسجل عدد كبير من الحالات كل اثنين لأن العديد من الولايات لا تعلن عن الإصابات في عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفع متوسط سبعة أيام لعدد الإصابات إلى ثلاثة أمثال في أسبوعين، ليتجاوز 700 ألف إصابة جديدة يومياً.
ولم تبلغ جميع الولايات عن الإصابات الاثنين، لذلك من المرجح أن يكون الرقم النهائي أعلى حتى من ذلك.
وجاء الرقم القياسي للإصابات الجديدة، في اليوم نفسه الذي ارتفع فيه عدد مرضى "كوفيد-19" في المستشفيات لأعلى مستوى له على الإطلاق، إذ زاد إلى المثلين في ثلاثة أسابيع وفق إحصاء "رويترز".
ويوجد 135 ألفاً و500 مريض بالفيروس في المستشفيات، فيما يتجاوز الرقم القياسي البالغ 132 ألفاً و51 مريضاً والمسجل في يناير من العام الماضي.
أما الوفيات جراء كورونا فبلغ متوسطها 1700 يومياً، ارتفاعاً من نحو 1400 في الأيام القليلة الماضية لكنه في نطاق مستويات مسجلة في وقت سابق من الشتاء.
إنهاء الإضراب
يأتي ذلك فيما قال رئيس بلدية شيكاجو لوري لايتفوت الاثنين، إن مدارس شيكاجو العامة، ثالث أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، ستستأنف الدراسة بحضور شخصي الأربعاء، بعد أن انتهاء إضراب نقابي، على خلفية مخاوف بشأن الحماية من الفيروس.
وقال لايتفوت في مؤتمر صحافي إن "العودة كلياً إلى التعلم عن بعد مرة أخرى دون سبب من الصحة العامة للقيام بذلك كان سيخلق ويضخم الاضطراب الاجتماعي والعاطفي والاقتصادي الذي يواجه عدداً كبيراً جداً من عائلاتنا".
بدأ الإضراب الأسبوع الماضي، حيث عطل نحو 340 ألف طالب، وجاء بعد أن صوت اتحاد المعلمين لإعادة التعليمات الافتراضية ودفع باتجاه بروتوكولات أمان أكثر صرامة، بما في ذلك اختبار أوسع، مشيراً إلى الانتشار السريع لمتغير أوميكرون شديد العدوى في الأسابيع الأخيرة.
تحديث الإرشادات
من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين، أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تدرس تحديث إرشادات الأقنعة والكمامات، بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ذات الصلة بـ"أوميكرون".
ومن المرجح أن تنصح الوكالة الأشخاص باختيار أقنعة N95 أو KN95 شديدة الحماية التي يرتديها موظفو الرعاية الصحية، إذا كان بإمكانهم فعل ذلك باستمرار، حسبما ذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤول قريب من المداولات.
واعتباراً من الاثنين، أعلنت ولايات كولورادو وأوريجون ولويزيانا وماريلاند وفيرجينيا حالات طوارئ صحية، وأجازت معايير رعاية الأزمات، والتي تسمح للمستشفيات وسيارات الإسعاف بتقييد وحصر العلاج عندما لا يتمكنون من تلبية الطلب.
ضغوط على النظام الصحي
وقال راسل بور، طبيب الرئة والرعاية الحرجة في مركز رونالد ريجان الطبي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "أنظمتنا وموظفونا تحت ضغط شديد. لست متأكداً من المدة التي يمكننا تحملها".
ففي كولورادو، بموجب معايير الرعاية هناك، طُلب من أطقم الطوارئ عدم نقل المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً إلى المستشفيات، والذين لا تظهر عليهم أعراض حادة، والذين ليس لديهم تاريخ طبي شديد الخطورة.
وتظهر البيانات أن مرضى كورونا يقيمون في المستشفى لفترة أطول من أي وقت مضى منذ يوليو 2020، بمتوسط يفوق 20 يوماً لكل مريض. وتشير فترات الإقامة الطويلة إلى أن المرضى يحتاجون وقتاً أطول للشفاء، ما يضع ضغطاً أكبر على النظام الطبي.
عالمياً، تم إحصاء أكثر من مليوني إصابة بكورونا في العالم يومياً في الأسبوع الأول من 2022، بين الأول من يناير والسابع منه، وهو رقم تضاعف خلال عشرة أيام بحسب تعداد "فرانس برس".
وبلغ معدل الإصابات 2.106.118 حالة يومياً خلال الأيام السبعة الماضية، بعدما تم تخطي سقف مليون إصابة يومياً في الأسبوع في الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر 2021.
وارتفع عدد الإصابات الجديدة بنسبة 270% منذ رصد المتحور "أوميكرون" في بوتسوانا وجنوب إفريقيا نهاية نوفمبر 2021.
اقرأ أيضاً: