تشديد مصري خليجي على ضرورة وقف التدخل الإيراني في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله الحجرف في القاهرة، 7 فبراير 2021 - الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية على فيسبوك
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله الحجرف في القاهرة، 7 فبراير 2021 - الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية على فيسبوك
القاهرة-الشرق

أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على "ضرورة وقف التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني"، داعياً "جماعة الحوثي" إلى "الانخراط في العملية السلمية وفقاً للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن".

لقاء السيسي

وثمن الحجرف، خلال لقائه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، الأحد، العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر ودول مجلس التعاون، مؤكداً "الحرص المتبادل على تعزيزها"، ومشيداً بـ"الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في حماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن قضايا الأمة العربية كافة، وبمساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي".

ونوه بـ"الحرص المصري الدائم تجاه تكاتف الصف وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، إلى جانب دعم العلاقات بين الدول العربية، انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، بسام راضى، إن السيسي أكد على "خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، كأحد ثوابت السياسة المصرية الراسخة، معرباً عن تطلعه لتطوير العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات".

وأشار إلى أن الرئيس المصري، "أعاد تأكيد مبادئ السياسة المصرية الهادفة إلى البناء والتعاون ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي أصيل، في إطار من الاحترام المتبادل والالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".

مباحثات مع شكري

وفي لقاء منفصل مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال الحجرف: "شاهدنا الحكومة اليمنية تباشر أعمالها من عدن وهي خطوة مهمة، وسمعنا بالأمس تعيين مبعوث للإدارة الأميركية الجديدة للشأن اليمني، وهذه خطوة مرحب بها، ومؤمنون بأن استقرار اليمن مهم للاستقرار العربي والخليجي".

وأضاف أن "قمة العُلا تشكل انطلاقة جديدة تعزز التضامن داخل البيت الخليجي، وبالتأكيد تعزز الموقف العربي الجماعي تجاه القضايا الإقليمية المشتركة، وكان الحديث مع القاهرة مهماً لما تمثله مصر من ثقل في العالم العربي، ومصر ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي".

احترام سيادة الدول العربية

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون، على أن "القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة لنا جميعاً وفقاً لمبادرة السلام العربية، وحل الدولتين وفقاً لحدود 67، وأن القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، بالإضافة إلى عودة اللاجئين، كما نؤكد على احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها".

وأكد الحجرف، موقف مصر في مفاوضات سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، مشدداً على أن من الضروري وجود اتفاق قانوني عادل يحفظ حقوق الجميع.

تحديات إقليمية

وذكر بيان للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أن جلسة المباحثات تناولت أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة على الصعيد الإقليمي، لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، إذ رحب الطرفان باتفاق الأطراف الليبية على اختيار السلطة التنفيذية الجديدة المتمثلة في المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء.

وشدد الجانبان، وفقاً للبيان، على أهمية هذه الخطوة للوصول إلى الحل الدائم والشامل بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، ويلبي تطلعات وطموح الشعب الليبي الشقيق.

وأشاد الحجرف بجهود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في التوصل إلى هذا الاتفاق، معرباً عن أمله في أن يعم الأمن والسلام جميع أنحاء ليبيا، ويعزز وحدتها الوطنية.

من جانبه، أكد شكري على موقف مصر الداعم لدول الخليج العربي، في مواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، مشدداً على أن أمن مصر وأمن الخليج العربي بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

أولويات المرحلة

واستعرض الجانبان أولويات العمل في المرحلة المقبلة، لخدمة المصالح المشتركة بين الطرفين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أعلنت أن الحجرف ​يبدأ، الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى جانب رؤساء بعثات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتمثل القاهرة، المحطة الثالثة للحجرف، ضمن جولة شملت الأردن والعراق، في أعقاب مخرجات قمة السلطان قابوس والشيخ صباح لقادة دول مجلس التعاون، والتي احتضنتها محافظة العلا السعودية، في 5 يناير، والتي أكدت على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون تجاه القضايا العربية و دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.