دبي -الشرق
ناقش "مؤتمر النشر الرقمي" الذي عقد على هامش معرض جدة للكتاب، السبت، الدور الذي يلعبه "النشر الرقمي"، في تسهيل التعلم والقراءة، لا سيما لفئة ذوي الإعاقة، إضافةً إلى خلق الفرص، ومواجهة تحديات التعلم، وقضايا النشر التقليدي والرقمي، والنشر الذاتي، والذكاء الاصطناعي، وكيفية توظيفه في مجال الطباعة والنشر.
وشارك في المؤتمر الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، عدد من المختصين والكتاب والناشرين.
وانطلقت، الخميس، فعاليات معرض جدة للكتاب بمشاركة أكثر من 900 دار نشر محلية وعربية وأجنبية مع برنامج فعاليات يمتد لعشرة أيام، ويضم نحو 100 فعالية.
وناقشت جلسة بعنوان "النشر الرقمي يسهل التعلم والقراءة" الحلول التي يقدمها النشر الرقمي لذوي الإعاقة، أدارها رئيس مجلس إدارة "جمعية الترجمة" محمد البركاتي، بمشاركة نائب رئيس "بنتش" مايكل جونسون، ومدير الوسائط المتعددة في House of Anansi Press لورا برادي، ومستشارة "هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة" نورة الجبالي، ومستشار في شؤون وكلاء الجامعة بوزارة التعليم مهنا المهنا، ومستشار خدمات مكتبة نسيج وإدارة المعرفة محمود مسرورة.
وقالت مستشارة "هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة"، نورة الجبالي، إن الهيئة تأسست في عام 2019؛ لتهتم بخدمة ذوي الإعاقة، وملء الفجوات، من خلال توفير منصة تسهل الوصول للمواقع والتطبيقات والمحتوى المكاني، كما عممت الهيئة على جميع الجهات الحكومية بأن تكون كل التعاملات بلغة الإشارة، مع وجود تطبيقات تخدم ذوي الإعاقة، منها "مواءمة" و"إشارة".
وأشار نائب رئيس مؤسسة "بنتش" مايكل جونسون، إلى أنهم يعملون مع الجمعيات الخيرية ويدعمونها من أجل تسهيل الوصول إلى جميع الفئات وضمان إيصال التعليم لهم بيسر وسهولة، خصوصاً ذوي الإعاقة منهم، كما أوضح أنهم يعملون على تزويدهم بالمحتوى الرقمي، ولكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك شح في المحتوى.
وأضاف: "نحتاج للوعي ثم الوعي بالمؤسسات التعليمية، حيث ما زلنا نعاني من مشكلات تقنية، وعلينا إدخال الذكاء الاصطناعي في كل المنتجات حتى نستطيع الوصول لأكبر شريحة قابلة للتعلم، ومساعدة ذوي الإعاقة".
استراتيجيات القراءة
وعن واقع النشر الرقمي وأحواله ومدى انتشاره والإقبال عليه، ناقش مختصون في جلسةٍ بعنوان "خلق الفرص ومواجهة تحديات التعلم من خلال النشر الرقمي" تخوف بعض الكتاب والناشرين من الكتب الرقمية، بسبب ضياع الحقوق، والحلول المطلوب إيجادها للقضاء على هذه المخاوف.
وعن دور المساعد الشخصي الذكي في التصفح والقراءة بالصوت، تناول مختصون ومعنيون بالتطبيقات الذكية أهم القضايا المتعلقة به، في جلسةٍ بعنوان "كيف يُغير المساعد الشخصي الذكي طريقة قراءتنا"، تحدث فيها كل من الرئيس التنفيذي لتطبيق "رفوف" عمار مرداوي، واستشاري النشر الرقمي علي عبدالمنعم، ومدير النشر والترجمة في "العبيكان" محمد الفريح، فيما أدارها الرئيس التنفيذي لـProject voice برادلي مبروك.
وأوضح عمار مرداوي، أن المساعد الذكي أسهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية للأجهزة الذكية، وكانت له أدوار كبيرة في إنتاج الكتب الرقمية، داعياً الحضور إلى الاستثمار في الذكاء الصناعي "لا سيما وقد عُولجت الآن الصعوبات والمشكلات، بل تعدى الأمر إلى الوصول إلى ابتكارات جديدة، فالذكاء الاصطناعي ليس محصوراً فقط في إنتاج كتاب رقمي".
الصراع بين النشر التقليدي والإلكتروني، سجل حضوره في المؤتمر من خلال جلسة بعنوان "منصات تسويق المحتوى الرقمي"، شارك فيها كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة مادتومادتو محمد بازيد، والمؤلف والمدرب عادل باهميم، إضافةً إلى الشريك المؤسس لـ"دار دون للنشر" أحمد مهنى.
تناولت الجلسة الطرق التي يسلكها الناشر والمؤلف للتسويق لكتبهم، مع تزايد النشر العالمي، والممارسات التي تتم لتوسيع قاعة القراءة والتسويق الرقمي، وكيفية الوصول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لجمهور القراء، إضافةً إلى الحديث عن الاستراتيجيات التي تربط القراء بالكتب التي يحبونها.
النشر الذاتي
كما تناول المؤتمر أيضاً النشر الذاتي، خلال جلسة بعنوان "فرص النشر الذاتي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" وقال خبير ومؤسس "تحالف المؤلفين المستقلين" مايكل لارون: "هناك العديد من الناشرين لديهم القدرة على إخراج كتبهم للعالم. وبالحديث عن المميزات في النشر الذاتي فهو يعطيك انطباع القراء عن كتابك ومدى تقبلهم له، وأيضاً الأرباح ستكون للمؤلف بما يعادل 90%".
وبين أن من أهم شروط النشر الذاتي أن تكون النسخة ذات جودة عالية، وذات محتوى جاذب للجمهور، إضافةً إلى التسويق بشكل جيد.
وفي جلسةٍ بعنوان "المحتوى الرقمي للأطفال لجيل قارئ ومثقف"، ناقش مختصون أهم التحديات المعاصرة لتوفير المحتوى الرقمي للأطفال بمختلف الخيارات، مؤكدين أن المبتكرين يطورون طرقاً جديدة في مجال تكنولوجيا النشر لتثقيف الجيل القادم وإشراكه في قراءة الكتب.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
