إسطنبول-الشرق
استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ألمانيا في أنقرة يورجن شولتز، الأربعاء، على خلفية توقيف صحافيين تركيين اثنين في فرانكفورت، فيما طالبت الرئاسة التركية بإطلاق سراحهما بأسرع وقت، منددة بما وصفته بـ"انتهاك علني لحرية الصحافة".
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الشرطة الألمانية اعتقلت ممثل صحيفة "صباح" التركية في ألمانيا إسماعيل أرال، ومدير الشؤون التحريرية بصحيفة "صباح أوروبا" جميل ألباي، مطالباً بإطلاق سراحهما بأسرع وقت.
ونفى مدّعي عام ألماني محلي لوكالة "فرانس برس"، أن يكون الصحافيان موقوفَين، لكنه أكّد توجيه تهمة "النشر الخطير لبيانات شخصية" إليهما.
وقال ألطون إن مداهمة منزل ومكتب الصحافيين التركيين في ساعات الصباح الباكرة، ومصادرة أجهزة الحواسيب والهاتف العائدة لهما، يعد "انتهاكاً علنياً لحرية الصحافة"، على حد تعبيره.
وأضاف ألطون أن "موقف ألمانيا إزاء إسكات الصحافيين غير مقبول"، معرباً عن "قلق أنقرة إزاء الضغوط الممارسة على حرية الصحافة في البلد الأوروبي".
وداهمت الشرطة الألمانية مكتب صحيفة "صباح أوروبا" التركية في مدينة فرانكفورت، واعتقلت أرال وألباي، وذلك بعد تفتيش منزلهما ومصادرة أجهزة الحواسيب والهواتف العائدة لهما.
ولم تتضح حتى الآن أسباب ودوافع مداهمة الشرطة الألمانية لمكتب الصحيفة التركية، التي أعلنت أنها تجري اتصالاتها حول الموضوع مع وزارة الخارجية التركية والمنظمات المهنية.
"شكوى من أنصار جولن"
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن الاعتقال جاء بناء على شكوى من أحد أنصار حركة "جولن"، التي يقودها رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، والتي تدرجها أنقرة على "قوائم الإرهاب".
وأضاف المسؤول التركي: "ندعو السلطات الألمانية التي توفر الحماية لأنصار تنظيم جولن الإرهابي، وتسمح لها بالنشاط على أراضيها، إلى التراجع عن هذا الخطأ، والتعاون مع تركيا بصدق في مكافحة الإرهاب".
اقرا أيضاً:
تصنيفات
