"طالبان" تستعرض.. والولايات المتحدة تسحب 90% من قواتها في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الأميركي يرفرف فوق قاعدة العمليات الأمامية في كوشاموند بأفغانستان، 11 سبتمبر 2011 - AFP
العلم الأميركي يرفرف فوق قاعدة العمليات الأمامية في كوشاموند بأفغانستان، 11 سبتمبر 2011 - AFP
دبي - الشرق

أعلن الجيش الأميركي، الثلاثاء، أنه أتم سحب أكثر من 90% من قواته المتمركزة في أفغانستان، فيما أقامت حركة "طالبان" استعراضاً لأسلحة وعربات عسكرية، استولت عليها من الجيش الأفغاني.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان، إن وزارة الدفاع "أرجعت ما يعادل حمولة 984 طائرة (سي-17) من أفغانستان، ونقلت ما يقرب من 17 ألفاً و74 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية (التابعة للوزارة)، للتخلص منها". 

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة سلمت رسمياً سبع منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية"، مشيراً إلى أن عملية الانسحاب "لا تزال مستمرة، وتقدر القيادة المركزية الأميركية أننا أكملنا أكثر من 90% من عملية الانسحاب بأكملها".

ولفتت القيادة المركزية الأميركية إلى أنها "لن تقوم بتحديث النسبة المئوية المحددة لعملية الخروج من الآن فصاعداً، من أجل سلامة العملية، والحفاظ على حماية القوات".

استعراض أسلحة

في سياق متصل، أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية بأن حركة "طالبان" استعرضت حاويات مليئة بالأسلحة والمعدات العسكرية، التي استولت عليها من الجيش الأفغاني، مع تقدم المسلحين في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت أن "طالبان" سمحت لها بالوصول إلى قاعدة "سلطان خيل" العسكرية في محافظة وردك القريبة من العاصمة الأفغانية كابول، وأشارت إلى أن الحركة استولت على 900 بندقية، و30 مركبة تكتيكية خفيفة، و20 شاحنة صغيرة تابعة للجيش الأفغاني.

زحف طالبان

وفي غضون ذلك، سيطرت حركة طالبان على أكثر من 80 مقاطعة في الشهرين الماضيين منذ بدء هجومها ضد الحكومة الأفغانية، بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من البلاد بحلول سبتمبر، وفقاً لتقييم مستمر يجريه موقع "لونغ وور جورنال" الأميركي.

وبدأت طالبان في الاستيلاء على الأراضي بمجرد انتهاء مهلة 1 مايو، واعتباراً من 29 يونيو 2021، تسيطر الآن على 157 مقاطعة، لينخفض عدد الدوائر المتنازع عليها من 210 في 1 مايو، إلى 157 اليوم. كما سلمت القوات الأفغانية العديد من المواقع العسكرية الأمامية من دون قتال، ما سمح لـ"طالبان"، بالاستيلاء على الأسلحة.

وقال القيادي في "طالبان" مؤتمن إحسان الله، لمراسل شبكة "سكاي نيوز"، إن عملية الاستيلاء "أكسبتهم عدداً كبيراً من الأسلحة الجديدة، التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة".

وأشار إلى أن مسلحي الحركة لا يقفون وراء تصاعد العنف في الآونة الأخيرة، مضيفاً: "كل الناس يريدون السلام هنا، لكن الحكومة لا تريد السلام معنا".

"مقبرة للمتطرفين"

في كابول، على بعد ساعة واحدة فقط بالسيارة من القاعدة التي تم الاستيلاء عليها في وردك، تعهد اللواء هيبة الله عليزاي، قائد قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأفغاني، باستعادة الأراضي التي سيطرت عليها طالبان.

وقال عليزاي لشبكة "إن بي سي نيوز": "إنهم (القوات الأفغانية) ما زالوا يسيطرون على المدن الكبرى والطرق السريعة المهمة، والنقاط الحدودية المهمة في جميع أنحاء البلاد. والأهم من ذلك، أنهم قاموا بتأمين كابول لمنع طالبان من محاصرة العاصمة، وقطع طرق إمدادها".

وأضاف عليزاي: "سنقاتلهم وسنجبرهم على التراجع، سنبذل قصارى جهدنا لإنقاذ هذا البلد".

وتقوم قوات النخبة التي دربتها العمليات الخاصة الأميركية الآن، بتنفيذ نحو 100 عملية في اليوم، أي نحو 90% من المهام القتالية، وفقاً لعليزاي.

وأكد عليزي أنه "لا يزال ملتزماً بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى نقطة جذب للقاعدة والمتطرفين الآخرين"، مضيفاً: "إنهم قادمون، وستكون أفغانستان مقبرة لهم أيضاً".

اقرأ أيضاً: