فلسطين.. جولة جديدة لهادي عمرو وسط توقعات "شديدة التواضع"

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة نشرها المكتب الصحافي للسلطة الفلسطينية تظهر الرئيس محمود عباس مع المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط هادي عمرو - 17مايو 2021  - AFP
صورة نشرها المكتب الصحافي للسلطة الفلسطينية تظهر الرئيس محمود عباس مع المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط هادي عمرو - 17مايو 2021 - AFP
رام الله- محمد دراغمة

ذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق" أن محادثات المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، هادي عمرو، الذي سيصل البلاد قريباً لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بشأن دفع المسار السياسي، ستتركز على "إعادة بناء الثقة"، في حين أشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن التوقعات "شديدة التواضع".

ولفتت المصادر الغربية إلى أن محادثات عمرو ستركز على إعادة بناء الثقة من خلال "تعزيز التعاون في عدد من القضايا الاقتصادية والحياتية"، مشيرة إلى "عدم وجود أي أرضية لإعادة إطلاق المسار السياسي في هذه المرحلة". 

وكانت الإدارة الأميركية اقترحت في لقاءات سابقة مع الجانبين تقسيم المسار السياسي إلى مرحلتين، الأولى تتعلق بإجراءات بناء الثقة، والثانية تهتم بإعادة إطلاق المفاوضات السياسية.

"عدم رضا" فلسطيني

وفي الإطار، أشار المسؤولون الفلسطينيون إلى توقعات "شديدة التواضع" من الزيارة. ولفت أحد المسؤولين إلى أن الرئيس محمود عباس "غير راضٍ عن نتائج الجهود الأميركية"، مشيراً إلى أنه ستتم مطالبة المبعوث بموقف أميركي "أكثر حزماً في ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية اليومية، والحاجة الفلسطينية إلى تغيير قواعد العلاقة المالية مع الجانب الإسرائيلي".

وبيّن في هذا الصدد أن الجانب الإسرائيلي "يقتطع شهرياً عشرات ملايين الدولارات من الإيرادات الجمركية الفلسطينية، من دون وجه حق". 

وفي السياق، كشف مسؤولون فلسطينون لـ"الشرق" أن السلطة الفلسطينية قدمت مؤخراً عدة رسائل للجانب الأميركي حول الممارسات الإسرائيلية، خصوصاً استخدام العنف المفرط ضد المواطنين، ومواصلة سياسة توسيع الاستيطان وهدم المنازل. 

وفي يوليو الماضي، قدم الجانب الفلسطيني إلى الجانب الأميركي قائمة تضم 33 مطلباً لإعادة بناء الثقة، تضمنت "إعادة الولاية الأمنية للسلطة الفلسطينية في المدن الرئيسة، وإعادة إنشاء المطار الذي دمره الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن توسيع مناطق السلطة، وتغيير الاتفاق الجمركي". 

لكن إسرائيل لم توافق سوى على عدد قليل من هذه المطالب، بينها منح لمّ شمل لبضعة آلاف من العائلات الفلسطينية، والسماح بتشغيل خدمات الجيل الرابع من تكنولوجيا الاتصال الخلوي. 

اقرأ أيضاً: