إجلاء أوركسترا "زهرة" الأفغانية إلى قطر

time reading iconدقائق القراءة - 5
فرقة "الزهرة" تتدرب في العاصمة الأفغانية كابول - REUTERS
فرقة "الزهرة" تتدرب في العاصمة الأفغانية كابول - REUTERS
دبي-الشرق

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عضوات الفرقة الموسيقية الأفغانية المعروفة باسم أوركسترا "الزهرة"، تم إجلاؤهن من أفغانستان بعد مفاوضات مطولة بين داعمي الفرقة الموسيقية بالولايات المتحدة، والحكومة القطرية، وقادة حركة طالبان بالعاصمة كابول.

وأضافت الصحيفة الأميركية في تقرير، الثلاثاء، أن رحلة الإجلاء جاءت بعد أكثر من شهر على محاولة بقيادة الولايات المتحدة لإخراج الموسيقيين من نقطة تفتيش تابعة لطالبان على بعد 100 ياردة من بوابة مطار كابول الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن أوركسترا "الزهرة" والمؤلفة بالكامل من نساء وفتيات، ومدرسة الموسيقى التي كانت جزءاً منها، والمعهد الوطني للموسيقى في أفغانستان، كانت رمزاً للانفتاح الثقافي في عهد الحكومة السابقة التي أُطيح بها، وكانت تحظى بدعم الولايات المتحدة.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة إن "داعمي الأوركسترا، من بينهم السيناتور الجمهوري بيل كاسيدي، وعازف التشيلو الشهير يو-يو ما، ناشدوا الحكومة القطرية المساعدة في إجلاء الموسيقيات".

وأضافوا أن "وزارة الخارجية القطرية تفاوضت مع السلطات الجديدة التي تديرها طالبان للحصول على تصريح لإجلاء الموسيقيات".

101 عازفة

أحمد سرماست، مؤسس ومدير المعهد الوطني للموسيقى والذي كان في أستراليا وقت استيلاء طالبان على كابول، قال إن "مجموعة مكونة من 101 عازفة، وطالبات موسيقى حاليات وسابقات، ومدرسين، وأفراد أسرهم سافروا إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد الماضي".

وأضاف سرماست الذي يخطط لـ"إحضار آلات موسيقية من الهند وسويسرا"، أن البرتغال وافقت على استضافة الأوركسترا، معرباً عن أمله في إعادة بناء الأوركسترا والمدرسة في البرتغال، لحماية التراث الثقافي لبلده.

واعتبر سرماست أنه "لا يوجد صوت أقوى من الموسيقى، عضوات الأوركسترا كن الصوت الموسيقي لأفغانستان في الخارج".

وأشار إلى تعرض التلاميذ للتهديد، واستخدام مبنى المدرسة كثكنة عسكرية من قبل شبكة حقاني المتشددة والمقربة من تنظيم القاعدة".

وأكد سرماست أنه يحاول إيجاد مخرج لـ "184 موسيقياً ومعلماً آخرين من مدرسته"، إضافة إلى أقاربهم الذين ما زالوا عالقين في كابول، وقال: "قريباً، سيخرجون".

وتأسست الأوركسترا عام 2014، وأصبحت رمزاً عالمياً للحرية التي بدأ الأفغان يشعرون بها في الـ20 عاماً الماضية منذ آخر مرة حكمت طالبان البلاد، على الرغم من العداء والتهديدات التي استمرت تواجهها من البعض.

وترتدي النساء أغطية حمراء براقة للرأس، ويعزفن مزيجاً من الموسيقى الأفغانية التقليدية والكلاسيكية الغربية، بآلات محلية مثل الربابة الشبيهة بالجيتار، أمام جمهور استمتع بأدائهن في أماكن امتدت من دار أوبرا سيدني حتى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

اقرأ أيضاً: