زعماء العالم يرحبون بانتخاب لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا بين حشد من أنصاره عقب إعلان فوزه بالانتخابات. 30 أكتوبر 2022 - AFP
الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا بين حشد من أنصاره عقب إعلان فوزه بالانتخابات. 30 أكتوبر 2022 - AFP
ساو باولو/ ريو دي جانيرو - وكالات

هنّأ  عدد من زعماء العالم رئيس البرازيل المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، بعد فوزه بفارق ضئيل على منافسه الرئيس اليميني المنتهية ولايته جائير بولسونارو، بنسبة 50.83% مقابل 49.17%، وفقاً للنتائج الرسمية شبه النهائية.

وكان لولا دا سيلفا، أيقونة اليسار البالغ من العمر 77 عاماً، قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018-2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله. ويعود لولا إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطاباً شديداً.

الرئيس الأميركي جو بايدن هنّأ الزعيم اليساري على فوزه في الانتخابات البرازيليّة التي وصفها بأنها "حرّة ونزيهة وموثوقة"، قائلاً في بيان: "أوجّه تهانيّ إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على انتخابه رئيساً للبرازيل بعد انتخابات حرّة ونزيهة وموثوقة"، مضيفاً أنه "يتطلّع إلى العمل معه لمواصلة التعاون بين بلدينا".

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن انتخاب الزعيم اليساري لولا دا سيلفا "يفتح صفحة جديدة في تاريخ هذا البلد". 

وكتب عبر تويتر، بعد دقائق من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسيّة البرازيليّة: "معاً سنوحّد جهودنا لمواجهة التحدّيات الكثيرة المشتركة وتجديد أواصر الصداقة بين بلدينا".

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قال في تغريدة عبر تويتر: "عاشت الشعوب المصمّمة على أن تكون حرّة وذات سيادة ومستقلّة! اليوم، انتصرت الديمقراطيّة في البرازيل"، كما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهاني للرئيس البرازيلي المنتخب. 

أما رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، فغرد على تويتر: "لولا فاز يا شعب البرازيل المبارك. ستكون هناك مساواة وإنسانيّة".

وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تويتر: "البرازيليّون قرّروا"، مضيفاً أنه "يتطلع إلى العمل مع لولا لتعزيز الشراكة بين البلدين(...) للدفع قدماً بأولويّاتنا المشتركة مثل حماية البيئة".

من جانبه، كتب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على تويتر: "تهانيّ الحارّة للولا على فوزه الرائع في الانتخابات البرازيليّة. أتطلّع إلى العمل معكم من أجل حماية البيئة".

كما هنأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك لولا دا سيلفا، قائلاً في تغريدة إنه يتطلع إلى التنسيق في عدة قضايا، بما في ذلك "نمو الاقتصاد العالمي وحماية الموارد الطبيعية على كوكب الأرض".

في حين قال المستشار الألماني أولاف شولتز، في تغريدة إنه "يتطلع إلى التعاون مع لولا، لا سيما في موضوعي التجارة وحماية المناخ".

"مد وردي"

زعماء أميركا اللاتينية، هنأوا أيضاً لولا دا سيلفا، بعد عودته لرئاسة أكبر دولة في أميركا الجنوبية معززاً "المد الوردي" في المنطقة للزعماء اليساريين المنتخبين.

وبانتصاره على الرئيس اليميني، تنضم البرازيل إلى كولومبيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي وبيرو في "كتلة يسارية متنامية".

وقال جوستافو بيترو، الذي تم انتخابه في يونيو الماضي، كأول رئيس يساري لكولومبيا على تويتر: "يعيش لولا"، فيما قال الرئيس البوليفي لويس آرس: "مبروك يا أخي. انتصاركم يقوي الديمقراطية والاندماج في أمريكا اللاتينية".

ووصف "المد الوردي" لأول مرة، موجة من الحكومات اليسارية التي ظهرت في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21 بدءاً من هوجو تشافيز في فنزويلا، وإيفو موراليس في بوليفيا، وكذلك لولا نفسه، إذ تحولت هذه الدول على مدى السنوات الـ 10 التالية إلى اليمين.

ولكن "المد الوردي" عاد مع تفشي التضخم وتأثير جائحة كورونا، ما دفع الناخبين المحبطين في أميركا اللاتينية للتخلي عن الأحزاب الحاكمة واتباع التعهدات بزيادة الإنفاق الاجتماعي.

وكتب رئيس الإكوادور جييرمو لاسو على تويتر: "أهنّئ لولا على انتخابه رئيساً لجمهوريّة البرازيل الفيدراليّة. سنواصل تعزيز الصداقة والتعاون بين بلدينا، من أجل أيّام أفضل لمواطنينا. منطقتنا تُواصل الاندماج في التعدّدية". 

كما هنأ رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، الرئيس البرازيلي المنتخب قائلاً: "يفتح حقبة جديدة في تاريخ أميركا اللاتينيّة. زمن الأمل والمستقبل يبدأ اليوم". 

برامج طموحة 

ولا يزال يُنظر إلى لولا على أنه "قريب من الشعب" ويستمر بالتمتع بشعبية كبيرة، ولا سيما في مناطق شمال شرقي البلاد الفقيرة التي تشكل معقله التاريخي.

وشارك لولا دا سيلفا في تأسيس حزب العمال في مطلع الثمانينات وترشح للانتخابات الرئاسية العام 1989 وفشل لكن بفارق ضئيل، وبعد فشلين آخرين في 1994 و1998 فاز في محاولته الرابعة في أكتوبر 2002 وأعيد انتخابه في 2006.

وكان أول رئيس برازيلي ينتمي إلى طبقة العمال، فعكف على تطبيق برامج اجتماعية طموحة بفضل سنوات من النمو الاقتصادي المدعوم بفورة المواد الأولية، وخلال ولايتيه الرئاسيتن خرج نحو 30 مليون برازيلي من براثن البؤس.

وجسد لولا كذلك بلداً راح ينفتح على العالم وساهم في منح البرازيل، موقعاً على الساحة الدولية خاصة مع استضافة البرازيل لكأس العالم لكرة القدم في عام 2014، ودورة الألعاب الأولمبية في 2016 في ريو دي جانيرو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات