غزة تستعيد أنفاسها.. و"حماس" تُشيد بالقاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 7
رجل مرور فلسطيني ينظم حركة المرور في رفح جنوب قطاع غزة - 8 أغسطس 2022 - REUTERS
رجل مرور فلسطيني ينظم حركة المرور في رفح جنوب قطاع غزة - 8 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي/غزة-الشرق

بدأت دورة الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً داخل قطاع غزة والمناطق الإسرائيلية المحاذية له، بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية حيز التنفيذ، والذي وضع حداً لمواجهة استمرت ثلاثة أيام، فيما أشادت حركة "حماس" بدور القاهرة وجهودها في التوصل إلى هدنة بين الجانبين.

وأعادت إسرائيل جزئياً فتح معابرها مع غزة، فيما أعيد تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بعد السماح بدخول شاحنات محملة بالوقود، بحسب ما أفاد به الناطق باسم شركة الكهرباء محمد ثابت.

 عودة الحياة الطبيعية

وفيما استؤنف العمل في المؤسسات الحكومية والوزارت كافة في غزة، فتحت العديد من المحال التجارية أبوابه، وعادت الحياة تدب من جديد في شوارع القطاع وأسواقه.

كما عاد المواطنون القاطنون قرب المناطق الحدودية إلى بيوتهم التي غادروها بسبب التصعيد العسكري، فيما يعمل آخرون على تنظيف بيوتهم تمهيداً لترميم الأضرار التي لحقت بها جراء القصف.

وشوهد عمال البلديات ينظفون الشوارع ومحيط المستشفيات، ويعيدون فتح الطرقات التي أغلقت بسبب ركام مباني ومواقع دمرها القصف.

 وفي المقابل، بدت الحياة شبه عادية في البلدات المحاذية لقطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، مع فتح المحال التجارية ومحطات الوقود أبوابها، واكتظاظ الطرقات بالمركبات، وفقاً لما أفاد به مراسل "الشرق".

"لا نريد حرباً"

وأفادت وزارة الأشغال العامة في قطاع غزة بأن "الاحتلال دمر خلال عدوانه الأخير على القطاع 18 وحدة سكنية دماراً كلياً، فيما تعرضت 71 وحدة لدمار جزئي وباتت غير صالحة للسكن، مقابل 1675 وحدة تعرضت لأضرار ولكنها ما زالت صالحة للسكن".

وقال سهيل البواب (56 عاماً) من مدينة غزة: "مرت علينا ثلاثة أيام مريرة وصعبة، عشناها نحن وأطفالنا في حالة خوف ورعب، خصوصاً في ساعات الليل".

وأضاف: "لم تعد الناس تحتمل. الوضع المعيشي صعب جداً في غزة. نحن نتوق للعيش حياة كريمة، ولا نريد حرباً كل ستة أشهر". وتابع: "الآن نقوم بتفقد أحوالنا بعد عودة الحياة إلى مجراها. نحن حزينون على شهدائنا، وفي نفس الوقت نشعر بالراحة للتوصل إلى هدنة".

ورحب محمد الأي، (40 عاماً) ويقيم في حي التفاح، شرق مدينة غزة، عن ارتياحه "لإنهاء الوضع المأساوي". وقال: "لدينا عدد كبير من الشهداء والجرحى والدمار لكن غزة تحاول مداواة جراحها.

على الضفة الأخرى، عاد الناس في مدينة عسقلان (داخل إسرائيل) إلى الشاطئ. وقال إيتان كاسانديني وهو يجلس في أحد المقاهي لوكالة "فرانس برس":"بعدما دمرناهم، بات بإمكاننا النوم بسلام. لا أعتقد أن حركة الجهاد ستفعل أي  شيء مرة أخرى في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة".

"حماس" تشيد بالقاهرة

وأشاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، في اتصال هاتفي مع قيادة المخابرات العامة المصرية بـ"دور القاهرة وجهودها في وقف الهجوم على قطاع غزة".

ونقل بيان للمكتب الإعلامي لحركة حماس، الاثنين، عن هنية قوله خلال الاتصال: "هذا عهدنا بمصر التي تنحاز على الدوام إلى قضية فلسطين وقضايا أمتنا العربية والإسلامية".

ترحيب أوروبي

بدوره، عبّر الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن ترحيبه بوقف النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد" الفلسطينية، لكنه دعا لإجراء تحقيق شامل بشأن الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الصراع في غزة.
          
وقال الاتحاد، في بيان إن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بوساطة مصرية، من شأنه أن "يضع نهاية للعنف داخل غزة وحولها".

وأكد البيان ضرورة العمل الآن على "توطيد" وقف إطلاق النار وإعادة فتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود والعمال وخروجهم من غزة.

كما شدد على أهمية "بذل جهود ملموسة من أجل استدامة الوضع في غزة، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي واستعادة الأفق السياسي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات