
اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أن الوضع الأمني في أفغانستان لن يكون في الاتجاه الصحيح، حيث سيطر مقاتلو حركة طالبان على سادس عاصمة إقليمية في البلاد.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" جون كيربي، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من أن "تُوفر باكستان ملاذات آمنة لطالبان عبر الحدود"، مشيراً إلى وجود قنوات حوار مفتوحة مع إسلام أباد بشأن الأوضاع في أفغانستان.
وطالب كيربي، خلال مؤتمر صحافي، دول جوار أفغانستان "بعدم زيادة المشهد تعقيداً"، مشيراً إلى أن القوات الأفغانية "تتحمل مسؤولية حماية الشعب هناك".
وتابع "الجيش الأفغاني يستطيع إحداث فرق في المشهد الميداني. هذه هي قواتهم العسكرية، وعواصمهم الإقليمية، وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه".
"انهيار القوات الأفغانية"
بدورها، قالت باكستان، الاثنين، إن المجتمع الدولي في حاجة لبحث سبب "انهيار" قوات الأمن الأفغانية أمام هجمات حركة طالبان في أنحاء أفغانستان، بدلاً من توجيه اللوم لباكستان على الوضع الذي يتدهور بسرعة هناك.
واستولى مقاتلو طالبان سريعاً على أراضٍ في أنحاء أفغانستان منذ مايو الماضي، بما في ذلك 6 عواصم إقليمية في الأيام الثلاثة الماضية، مع اقتراب اكتمال انسحاب القوات الدولية من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاماً.
وتساءل وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، خلال مؤتمر صحافي قائلاً "أين بناء القدرات والتدريب والمعدات ..؟"، في إشارة إلى الموارد التي أنفقتها الدول الأخرى، ولا سيما الولايات المتحدة، على تعزيز القوات الوطنية الأفغانية.
وأضاف "لا بد من النظر في قضايا الحكم وانهيار قوات الدفاع الوطني الأفغانية. كما لا يمكن تحميل باكستان مسؤولية فشل الآخرين".
كابول تتهم باكستان
وتقول كابول والعديد من الحكومات الغربية إن دعم باكستان لطالبان سمح لها بالصمود في حرب استمرت 20 عاماً بعد طردها من السلطة عام 2001 في غزو قادته الولايات المتحدة. وتسيطر الحركة اليوم على أراض أكبر مما كانت تسيطر عليها في أي وقت منذ عام 2001.
وتنفي باكستان دعم طالبان. وقال قرشي إن إسلام أباد غير منحازة لأي طرف في الصراع. وأضاف "عدم وجود إرادة للقتال والاستسلام الذي نراه في أفغانستان.. هل يمكن أن نتحمل مسؤولية ذلك؟ لا، لا يمكننا"، وقال إن باكستان تدعم حلاً سياسياً من أجل أن يسود السلام أفغانستان.
وأوضح قرشي أن إسلام أباد قلقة من أعمال العنف وعدم إحراز تقدم في المحادثات الأفغانية، قائلاً إن باكستان ستخسر أكثر نتيجة عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان باعتبارها دولة جوار مباشر.
ورداً على سؤال حول انسحاب القوات الأميركية، قال قرشي إن باكستان كانت تعتقد أن الانسحاب سيرتبط بالتقدم في محادثات السلام.