Open toolbar

جلسة لمجلس الأمن الدولي. 6 فبراير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي/واشنطن:

حاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التوسط في اتفاق بين إسرائيل وفلسطين لمنع التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار ضد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن فرص التوصل إلى اتفاق بين الطرفين "ضعيفة للغاية".

وأجرى بلينكن، اتصالين هاتفين منفصلين، السبت، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كرر خلالهما دعم بلاده لـ"حل الدولتين" وحض الطرفين على "إعادة الهدوء".

وأشار دبلوماسي أوروبي كبير من إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى استمرار المفاوضات بين العديد من أعضاء الأمم المتحدة، في محاولة لإقناع الفلسطينيين بالموافقة على بيان يصدره المجلس ضد المستوطنات بدلاً من التصويت على قرار يدين بناءها، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

استخدام الفيتو

ومن المحتمل أن يجبر تمرير هذا القرار الولايات المتحدة على اتخاذ قرار بشأن استخدام حق النقض (الفيتو) لدعم إسرائيل، الأمر الذي فعلته مراراً في الماضي، وفقاً لـ "أكسيوس".

كما طالب رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري كيفن مكارثى إدارة بايدن باستخدام "الفيتو" ضد أي قرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن.

وقال مكارثي على "تويتر": "يجب أن تستخدم إدارة بايدن صوت الولايات المتحدة وتصويتها في مجلس الأمن، لمعارضة أي عمل مناهض لإسرائيل، بما في ذلك القرارات" التي يستعد المجلس للتصويت عليها ضد المستوطنات.

بلينكن - عباس

وطلب بلينكن من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي، السبت، "عدم السعي لإجراء تصويت في جلسة مجلس الأمن الدولي" المُقررة، الاثنين، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

وقال بلينكن لعباس: "ثمة حاجة مُلحة لاتخاذ خطوات لاستعادة الهدوء. الولايات المتحدة تعارض التدابير المُتخذة من جانب واحد التي من شأنها تصعيد التوتر"، وفقاً لبيان وزارة الخارجية.

من جانبه، شدد عباس خلال حديثه مع بلينكن على أن "الولايات المتحدة يجب أن تتدخل وتضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها الخطيرة"، بحسب مكتب الرئيس الفلسطيني.

وأبلغ وزير الخارجية الأميركي، عباس، بأنه سيتواصل مع الحكومة الإسرائيلية. وبعد فترة قصيرة، تحدث بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب منه اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف، وفقاً لمصادر مطلعة على المكالمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلينكن في حديثه مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أكد التزام الولايات المتحدة "بحل الدولتين المتفاوض عليه، ومعارضة السياسات التي تعرض قابليته للحياة للخطر".

وأضاف برايس في بيان، أن "وزير الخارجية شدد على الحاجة الملحة بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات بهدف إعادة الهدوء".

مخاوف من التصعيد

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أيضاً رفض الولايات المتحدة الشديد "لأيإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تصعيد إضافي للتوترات"، مشيراً إلى أن "الجانبين ناقشا في مكالمتهما الهاتفية الجهود المبذولة لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني، وتعزيز أمنه وحريته".

ويقول مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تشعر بـ"القلق" من أن تؤدي المواجهة في الأمم المتحدة، حتى إذا انتهت باستخدام "الفيتو"، إلى زيادة التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل شهر رمضان وعيد الفصح.

وأعلنت إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي، "شرعنة" تسعة مواقع استيطانية في الضفة الغربية، والموافقة على تخطيط وبناء 10 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات القائمة.

ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "غير قانونية" بموجب القانون الدولي.

وأعرب البيت الأبيض، الخميس، عن "قلقه العميق" حيال القرار الإسرائيلي، لكنه مع ذلك أعلن معارضته لأي خطوة في مجلس الأمن تدين الاستيطان.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.