إيران: نُخصّب اليورانيوم بنسبة 60% رغم "عمليات التخريب"

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي (يمين)، ومحافظ إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - فيينا - 20 سبتمبر 2021 - AFP
رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي (يمين)، ومحافظ إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - فيينا - 20 سبتمبر 2021 - AFP
طهران-أ ف ب

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الاثنين، أنها تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، رغم تعرض منشآتها لـ"3 عمليات تخريبية خلال العام الأخير". 

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، عن المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي، قوله إن طهران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، مضيفاً: "أجهزة الطرد المركزي الجديدة تدل على أن ظروفنا جيدة، رغم تعرض المنشآت النووية إلى ثلاث عمليات تخريبية".

وأشار إلى أنه "لا يمكن نصب كاميرات المراقبة في منشأة كرج، من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكداً أن "المنشأة تحت سيطرة أجهزتنا الأمنية".

واتَّهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إسرائيل بالوقوف وراء انفجار وقع في 23 يونيو الماضي، في مجمع "تساي" لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج، فيما كشف عن تدشين مفاعل "أراك- IR20" النووي في مارس المقبل.

وقال إسلامي، الأحد، إن الأجهزة الأمنية والقضائية في إيران، تعمل حالياً على التحقيق في الانفجار، لافتاً إلى أنه تم تقديم تفاصيل مهمة عن الحادث لممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران وفيينا، بحسب ما أورد موقع "إيران إنترناشيونال".

استئناف المفاوضات

في سياق متصل، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن طهران تترقب استئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى بشأن إحياء الاتفاق النووي قبل مطلع نوفمبر المقبل.

وأدلى زاده بتصريحاته خلال مؤتمر صحافي؛ رداً على سؤال حول ما تعنيه إيران بعبارة "قريباً جداً"، التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة مؤخراً، للحديث عن معاودة المفاوضات، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأوضح أن استئناف المفاوضات لن يتأخر أكثر من 90 يوماً، اعتباراً من تاريخ تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في الثالث من أغسطس الماضي، ما يعني قبل مطلع نوفمبر المقبل.

وتشير مدة التسعين يوماً إلى المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 يناير الماضي، وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 أبريل الماضي في فيينا.

وقال المتحدث: "لا أظن أننا سنحتاج إلى المهلة نفسها التي احتاجتها حكومة بايدن للمجيء إلى (مفاوضات) فيينا. لا أظن أن (عودة المفاوضين الإيرانيين) ستحتاج إلى 90 يوماً اعتباراً من تولي رئيسي منصبه".

تغيير المفاوضين

وكشف خطيب زاده عن أن بلاده "تجري مراجعة تفاصيل جولات المحادثات في فيينا وما أن تنتهي، لن نهدر ساعة وسنحدد موعداً جديداً" لاستئنافها.

وأدخل رئيسي عند تنصيبه في أغسطس الماضي تعديلات على فريق المفاوضين في الملف النووي الإيراني، فأعفى عباس عراقجي من منصبه كنائب لوزير الخارجية الإيرانية، الذي أدى من خلاله مهام كبير المفاوضين النوويين، وعيّن بدلاً منه علي باقري، المعارض لأي تنازل في هذا المجال، في خطوة اعتبرها محللون بمنزلة رسالة تشدد من طهران حيال الغرب.

وأوضح خطيب زاده أن "الفريق المُكلّف بالملف النووي تبدل. المفاوضون (الجدد) سيعرضون وجهات نظرهم التي تبدلت أيضاً"، عند استئناف المحادثات في فيينا.

وأضاف أن على محاوري المفاوضين الإيرانيين، أن "يبدوا مرونة ويدركوا أن تغييراً حصل" في الحكومة الإيرانية الجديدة.

يأتي هذا الإعلان بعد تحذير الولايات المتحدة لإيران من "انقضاء فرصة المفاوضات"، بسبب تأخيرها في العودة إلى المحادثات، واشتراطها أن تفرج واشنطن أولاً عن 10 مليارات دولار من أموال طهران المجمّدة "كعلامة على حسن النية".

وتم إجراء ست جولات من المحادثات في فيينا، بين إيران والقوى الكبرى، ما بين أبريل ويونيو الماضيين، بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015؛ الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 بشكل أحادي، بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب، ولكن المحادثات توقفت في يونيو بسبب الانتخابات الإيرانية.

اقرأ أيضاً: