اللسان المربوط.. الأسباب والأعراض والعلاج

time reading iconدقائق القراءة - 5
حالة اللسان المربوط - mayoclinic.org
حالة اللسان المربوط - mayoclinic.org
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

التصاق اللسان، يظهر عندما يربط شريط نسيجي قصير ومشدود أسفل طرف اللسان بقاع الفم، لذلك تسمى هذه الحالة أحياناً "اللسان المربوط".

قد تعوق تلك الحالة الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية. وقد لا يتمكن المصابون بالتصاق اللسان من إخراج لسانهم خارج الفم. وقد يؤثر أيضاً على طريقة أكل الطفل، وحديثه وبلعه.

اللسان المربوط قد لا يسبب مشكلات أحياناً. ويمكن أن تتطلب بعض الحالات إجراءً جراحياً بسيطاً للتصحيح.

الأعراض

تشمل علامات اللسان المربوط وأعراضه ما يلي:

صعوبة في رفع اللسان إلى صف الأسنان العلوية أو في تحريكه من جانب إلى آخر.

صعوبة في إخراج اللسان ليتخطى صف الأسنان الأمامية السفلية.

ظهور اللسان ملثماً أو على هيئة قلب عند إخراجه.

الأسباب

عادةً ما يتم فصل لجام اللسان قبل الولادة، مما يتيح للسان الحركة بحرية. وفي حالة اللسان المربوط، يبقى لجام اللسان متصلاً بأسفل اللسان.

سبب حدوث ذلك غير معروف إلى حد كبير، على الرغم من أن بعض حالات اللسان المربوط تكون مرتبطة ببعض العوامل الوراثية.

المضاعفات

يمكن أن يؤثر ربط اللسان على نمو المهارات التي يكتسبها الطفل عن طريق الفم، وكذلك على الطريقة التي يأكل ويتحدث ويبلع بها. على سبيل المثال، قد يؤدي ربط اللسان إلى:

  • مشكلات الرضاعة الطبيعية: ستتطلب الرضاعة الطبيعية من الطفل الحفاظ على لسانه فوق اللثة السفلية أثناء الرضاعة. إذا لم يستطع تحريك اللسان أو إبقائه في الموضع الصحيح، فقد يمضغ الطفل بدلاً من أن يمتص الحلمة، وهو ما قد يسبب ألماً كبيراً للأم، وقد يؤدي في النهاية إلى سوء الرضاعة وعدم كفاية التغذية وفشل النمو.
  • صعوبات الكلام: يمكن أن يتداخل ربط اللسان مع القدرة على عمل أصوات حروف "التاء، الغين، الدال، الذال، السين، الثاء، الراء واللام".
  • سوء نظافة الفم: بالنسبة لطفل أكبر سناً أو بالغ، فإن ربط اللسان يمكن أن يجعل من الصعب إزالة بقايا الطعام من الأسنان. قد يسهم هذا في تسوس الأسنان والتهاب اللثة. وقد يؤدي إلى تكوين فجوة أو مسافة بين الأسنان الأمامية السفلية.
  • التحديات مع الأنشطة الشفوية الأخرى: يمكن أن يتداخل ربط اللسان مع أنشطة مثل لعق الآيس كريم أو لعق الشفاه أو العزف على آلة نفخ.

التشخيص

عادةً ما يتم تشخيص التصاق اللسان خلال إجراء الفحص الجسدي. وبالنسبة للرضع، قد يستخدم الطبيب أداة لالتقاط الجوانب المتعددة لشكل اللسان والقدرة على التحرك.

العلاج

تختلف الآراء بخصوص معالجة التصاق اللسان. يوصي بعض الأطباء واستشاريو الرضاعة بتصحيحه فوراً، حتى قبل مغادرة حديثي الولادة من المستشفى. ويفضل الآخرون اتباع نهج الانتظار والترقب. فربما ينفك اللجام اللساني بمرور الوقت، كما أنه في حالاتٍ أخرى لا يسبب الالتصاق مشاكل.

قد يلزم العلاج إجراء عملية جراحية لمعالجة التصاق اللسان للرضع، أو الأطفال أو البالغين إذا تسبب التصاق اللسان في حدوث مشاكل. تتضمن الإجراءات الجراحية إما قطع اللجام أو تقويمه.

  • قطع اللجام

إجراء جراحي بسيط يدعى قص/قطع اللجام يمكن إجراؤه مع أو بدون تخدير في حضانة المستشفى أو في عيادة الطبيب.

يفحص الطبيب اللجام المقيد لحركة اللسان ثم يستخدم مقصاً معقماً لتحرير اللجام. الإجراء سريع، وعدم الراحة تكون في أقل حد لها بما أن هناك القليل من النهايات العصبية أو الأوعية الدموية في لجام اللسان.

إذا حدث أي نزيف، فسيكون على شكل قطرة أو قطرتين على الأغلب. بعد الإجراء، يمكن للطفل الرضاعة فوراً.

مضاعفات قص اللسان نادرة، ولكن يمكن أن تشمل النزيف أو العدوى، أو تلفاً بسيطاً في اللسان أو الغدد اللعابية. من المحتمل أيضاً حدوث ندبة أو أن يعود اللجام للاتصال بقاعدة اللسان مرة أخرى.

  • تقويم اللجام

قد يوصى بعملية أكثر توسعاً يطلق عليها تقويم اللجام إذا لزم إصلاح إضافي، أو لا يمكن إجراء عملية بضع اللجام لأنه سميك للغاية.

يجري تقويم اللجام في ظل تخدير كلي وباستخدام أدوات جراحية. بعد إطلاق اللجام، يتم إغلاق الجرح عادةً بخيوط تمتص تلقائياً بينما يشفى اللسان.

المضاعفات المحتملة لتقويم اللجام نادرة الحدوث، مثلها مثل بضع اللجام.

بعد عملية تقويم اللسان، قد ينصح بإجراء تمرينات اللسان لتحسين حركته وتقليل احتمالية حدوث الندبات.

تصنيفات