واشنطن: طهران تخطط لبيع صواريخ باليستية إلى موسكو

قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنَّ إيران تخطط لبيع مئات الصواريخ الباليستية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، متهمة طهران بالوقوف وراء "معاناة وموت" الأوكرانيين.

وخلال جلسة في مجلس الأمن مخصَّصة لبحث الحرب في أوكرانيا، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "منذ أغسطس، نقلت إيران مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا في انتهاك للقرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن".

وأشارت جرينفيلد إلى أنَّ "روسيا تستخدم المسيرات الإيرانية لضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، حارمة بذلك ملايين المدنيين الأوكرانيين من الكهرباء، والتدفئة، والخدمات الضرورية في وسط الشتاء".

واعتبرت المسؤولة الأميركية أنَّ "الناس اليوم في أوكرانيا يعانون ويموتون نتيجة للدعم الإيراني"، مضيفة: "نعتقد أنَّ إيران تنظر الآن في بيع مئات الصواريخ الباليستية لروسيا في انتهاك لقرارات مجلس الأمن".

وقالت جرينفيلد: "نحض إيران على تغيير توجهها، والتراجع عن هذه الخطوات، كما نحث جميع من يدعمون السلام على مطالبة إيران بفعل الأمر نفسه".

وكان مسؤولون إسرائيليون ذكروا في 13 ديسمبر الماضي أنَّ إيران تسعى إلى تقليل مدى صواريخها المقرر تزويد روسيا بها، لاستخدامها في حرب أوكرانيا، بسبب مخاوف طهران من "رد فعل دولي" حول انتهاك قرارات مجلس الأمن، حسبما أفاد به موقع "أكسيوس" الأميركي.

وبموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2231، الذي تم تمريره عام 2015 كجزء من الاتفاق النووي، لا يُسمح للدول بنقل أو تسلُّم الصواريخ الباليستية الإيرانية أو المسيرات التي يتجاوز مداها 300 كيلومتر، وتتجاوز حمولتها 500 كيلوجرام، حتى أكتوبر من عام 2023.  

وفي محاولة للتخفيف من حدة التداعيات الدولية، وتجنب انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي، "تخطط إيران لتسليم روسيا صواريخ لا يتجاوز مداها 300 كيلومتر، وتعديل الصواريخ الأخرى، حتى تظل ضمن معايير القرار"، بحسب ما ذكره الموقع الأميركي.

"جرائم حرب"

والاثنين الماضي، اعتبر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أنَّ إيران قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب بأوكرانيا.

وقال سوليفان في تصريحات للصحافيين، خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى المكسيك: "أسلحتهم تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنَّها قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب واسعة النطاق".

وأصدرت الولايات المتحدة في 6 يناير عقوبات جديدة تستهدف موردي الطائرات الإيرانية المسيرة التي قالت واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الصراع. كما قال البيت الأبيض إنَّ الولايات المتحدة تدرس طرقاً لاستهداف إنتاج إيران للطائرات المسلحة بدون طيار من خلال العقوبات وضوابط التصدير.

وأقرَّت إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. ونفت موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: