
تحت عنوان "هناك طريقة أكثر ذكاء لتكون صارماً مع إيران"، كشف المرشح الديمقراطي للانتخابات الأميركية جو بايدن عن السياسة التي سينتهجها مع طهران في حال وصوله إلى البيت الأبيض.
وفي مقال نشره الموقع الإلكتروني لـ"سي إن إن"، شنّ بايدن هجوماً لاذعاً على سياسة خصمه الرئيس دونالد ترمب بشأن إيران، والتي وصفها بـ"المتهورة والفاشلة".
وكتب بايدن أن الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية عام 2016 بشأن "صفقة أفضل لتقييد برنامج إيران النووي وكبح سلوكها العدواني في الشرق الأوسط"، ثبُت أنها "مجرد كلمات فارغة".
وأوضح نائب الرئيس السابق أن سياسة ترمب أدت إلى تعزيز طهران لقدراتها النووية أكثر بـ10 مرات مما كانت عليه في عهد سلفه باراك أوباما، وأدت إلى تصاعد هجمات إيران ووكلائها على قوات الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط.
واعتبر أن انسحاب ترمب من الاتفاق النووي (الذي وقعته إدارة أوباما عام 2015) ترك الولايات المتحدة وحيدة في المجتمع الدولي، وهو ما ظهر -برأيه- الشهر الماضي، من خلال عجزها عن حشد أقرب حلفائها التقليديين في الأمم المتحدة لتمديد حظر الأسلحة على طهران، ثم رفض مجلس الأمن تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات على الدولة النووية.
"سياسة صحيحة"
في المقابل، لفت بايدن إلى أن "هناك طريقة ذكية لتكون صارماً مع إيران"، تتمثل في نقاط عدة "سينفّذها في حال أصبح رئيساً" في الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر المقبل.
أولاً، تعهد بايدن في حال فوزه، عدم حصول إيران على سلاح نووي، وقال إنه سيعرض على طهران طريقاً للعودة إلى الدبلوماسية، فإذا امتثلت للاتفاق النووي بشكل صارم، فستعاود واشنطن الانضمام إلى الاتفاق كنقطة انطلاق لمتابعة المفاوضات.
ووعد بـ"العمل مع حلفاء الولايات المتحدة على تعزيز وتمديد أحكام الاتفاق النووي وشروطه"، وبـ"التعاون مع الشركاء في الشرق الأوسط للحد من التوتر، بما فيه الحرب في اليمن"، و"الحد من أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار التي تهدد أصدقاء الولايات المتحدة وشركاءها" في المنطقة.
وقال: إنه سيواصل سياسة العقوبات ضد إيران المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان والصواريخ البالستية ودعمها للإرهاب، لكنه مع ضمان ألا تعرقل هذه العقوبات جهود إيران لمكافحة وباء كورونا على أراضيها.
سيناريو المواجهة
وجزم بايدن بأنه "جاهز لحماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة إن اختارت إيران طريق المواجهة"، لكنه أيضاً "مستعد للسير في الطريق الدبلوماسي إذا رغبت طهران في ذلك".
وتعهد "بضمان أن تحافظ إسرائيل على قدرة الدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها، استناداً إلى اتفاقية التعاون الأمني الأميركي الإسرائيلي التي تم توقيعها" في عهد أوباما. وختم بالقول: إن "إعادة السياسة الصحيحة للتعامل مع إيران ستكون أولوية إدارتي".
وفي شأن آخر، قال بايدن: إنه سيلغي حظر السفر الذي فرضه ترمب على بعض الدول الإسلامية، وهي اليمن، العراق، سوريا، ليبيا، السودان، الصومال، إيران، نيجيريا، ميانمار، إريتريا، قرغيزستان، تنزانيا.