دعا بيان اعتمده مجلس الأمن الدولي في قرار الأربعاء، إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، ويثير نزاعاً بينها وبين دولتي المصبّ مصر والسودان.
وكانت مصادر دبلوماسية سودانية أكدت لـ"الشرق"، في وقت سابق الأربعاء، أن مشاورات تجرى داخل مجلس الأمن الدولي حالياً، بهدف التوافق وإصدار بيان قريب بشأن أزمة سد النهضة.
وجاء في بيان مجلس الأمن أنه "يدعو الدول الثلاث إلى المضي قدماً في عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الإفريقي، بطريقة بناءة وتعاونية".
ولف البيان إلى أن المجلس "يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الإفريقي للإسراع في وضع الصيغة النهائية لنص اتفاق مقبول وملزم للطرفين بشأن ملء وتشغيل سد النهضة".
ولا يحدد البيان الرئاسي أي مهلة للوصول إلى الاتفاق، لكنه أشار إلى أنه يجب التوصل إليه "في غضون فترة زمنية معقولة".
ويضيف البيان أن "مجلس الأمن يشجع المراقبين الذين تمت دعوتهم لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي وأي مراقبين آخرين قد تقرر مصر وإثيوبيا والسودان بالتراضي دعوتهم بشكل مشترك، لمواصلة دعم المفاوضات بهدف تسهيل حل القضايا الفنية والقانونية العالقة".
وكانت مصادر دبلوماسية سودانية أكدت لـ"الشرق" في وقت سابق الأربعاء، أن البيان المرتقب لمجلس الأمن الدولي، سيطالب الدول الثلاث باستئناف التفاوض المباشر حول سد النهضة بشكل عاجل، ويدعوها للتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم حول سد النهضة. وقالت المصادر السودانية إن البيان سيدعم مفاوضات ثلاثية حول سد النهضة، برعاية الاتحاد الإفريقي.
وذكرت وكالة أنباء السودان "سونا" أن كريستوف لوتوندولا، وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، سيصل في وقت لاحق الأربعاء إلى الخرطوم، في إطار جولة لبحث استئناف عملية التفاوض بشأن سد النهضة.
وقالت "سونا" إن جولة لوتوندولا، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، تشمل إثيوبيا والسودان ومصر. وأضافت أن لوتوندولا سيصل على رأس وفد من الرئاسة والخارجية الكونغولية، وخبير من الاتحاد الإفريقي، وسيلتقي وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، وعدداً من كبار المسؤولين خلال الزيارة.