
خرج آلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، الأحد، للاحتجاج على احتجاز موظف الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل في إيران، والذي حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهم عدة، بينها التجسس.
ورفع المتظاهرون، الذين كان من بينهم عائلة فانديكاستيل وأصدقاؤه وزملاؤه، لافتات كُتب عليها "حياته في خطر، ساهموا في إطلاق سراحه"، و "أطلقوا سراح أوليفييه فانديكاستيل".
وقال وزير العدل البلجيكي، بعد الحكم على فانديكاستيل الشهر الماضي، إنه سُجن جراء ما وصفه "بسلسلة جرائم ملفقة"، وحُكم عليه انتقاماً من عقوبة السجن التي أصدرتها محاكم بلجيكية على دبلوماسي إيراني عام 2021.
أوقفت طهران البلجيكي البالغ 41 عاماً أواخر فبراير 2022. ونددت بلجيكا على لسان وزيرة خارجيتها حجّة لحبيب بـ"الاعتقال التعسفي". والشهر الجاري، استدعت بلجيكا السفير الإيراني لديها.
أحكام ثقيلة
وفي العاشر من يناير، أعلن القضاء الإيراني إصدار أحكام بالسجن بحق فانديكاستيل لفترة إجمالية تبلغ 40 عاماً، وسيتعيّن عليه أن يقضي أطولها (12.5 عاماً).
وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أن فانديكاستيل دين بأربع تهم مختلفة، ونال أحكاماً بالسجن يصل مجموعها الى 40 عاماً.
وصدرت بحق الموقوف 3 عقوبات بهذه المدة، وذلك لإدانته بكل من "التجسس لصالح جهاز استخبارات خارجي"، و"التعاون مع حكومة دولة معادية، هي الولايات المتحدة، ضد إيران"، و"تبييض الأموال".
وحكم عليه بالحبس عامين ونصف عام إضافيين، والجلد 74 مرة لإدانته بـ"تهريب العملة بمبلغ 500 ألف دولار".
وأشار "ميزان أونلاين" إلى أن الحكم بحق فانديكاستيل هو "ابتدائي وقابل للاستئناف.. خلال مهلة 20 يوماً". وكانت عائلة البلجيكي أفادت في منتصف ديسمبر أن إيران حكمت عليه بالسجن مدة 28 عاماً.
تبادل السجناء
وتؤكد العائلة والحكومة البلجيكية، أن فانديكاستيل بريء من هذه التهم، وأن طهران تحتجزه "رهينة" للضغط على بروكسل لإطلاق سراح الدبلوماسي أسد الله أسدي، المدان بـ"الإرهاب".
وأعادت الأنباء عن الحكم على فانديكاستيل، فتح الجدل في بلجيكا بشأن معاهدة لتبادل السجناء بين البلدين.
وأقر البرلمان في بروكسل المعاهدة في يوليو، ورأى معارضوها أنها تمهّد للإفراج عن أسدي. من جهتها، ترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل.
وعلّقت المحكمة الدستورية في بلجيكا في ديسمبر المعاهدة، بانتظار صدور حكم نهائي بشأن مدى شرعيتها في غضون 3 أشهر.
وحكم على أسدي في 2021 بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بـ"محاولات اغتيال إرهابية"، من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018.
ودانت إيران الحكم بشدّة، معتبرة أن "المسار القضائي والحكم" كانا "غير قانونيين ويشكلان خرقاً فاضحاً للقانون الدولي".
اقرأ أيضاً: