روسيا توقع اتفاقاً لتصنيع لقاح "سبوتنيك" في إيطاليا

time reading iconدقائق القراءة - 7
تفريغ لقاحات "سبوتنيك في" الروسية في مطار طهران - 4 فبراير 2021 - AP
تفريغ لقاحات "سبوتنيك في" الروسية في مطار طهران - 4 فبراير 2021 - AP
ميلانو- أ ب

أعلنت غرفة التجارة الروسية الإيطالية، الثلاثاء، توقيع موسكو اتفاقاً لإنتاج لقاح "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا، في إيطاليا، وهو ما يشكّل أول عقد تبرمه موسكو مع دولة في الاتحاد الأوروبي.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الرئيس التنفيذي لـ"صندوق الاستثمار المباشر الروسي"، كيريل دميتريف، وقّع الاتفاق مع شركة "أديين"، وهي فرع إيطالي لشركة أدوية تتخذ سويسرا مقراً لها، وسيبدأ التصنيع في يوليو المقبل، وستنتج الشركة 10 ملايين جرعة هذا العام.

وقالت غرفة التجارة الروسية الإيطالية، في بيان: "ستسهم عملية الإنتاج المبتكرة في إيجاد فرص عمل جديدة، وتمكّن إيطاليا من التحكّم في الإنتاج الكامل للمجتمّع". لكن قيمة العقد لم تُعلن بعد.

وأبدى وزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانزا، استعداداً لإدخال اللقاح الروسي إلى بلاده، إذا نال موافقة الجهات التنظيمية.

وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، بتسريع حملة التطعيم، للحدّ من انتشار السلالات المتحوّرة للفيروس، وأفادت "أسوشيتد برس" بتطعيم 2.85% فقط من سكان إيطاليا بشكل كامل.

20 تعاوناً في أوروبا

وأشار "صندوق الاستثمار المباشر الروسي" إلى أن موسكو تعمل لإبرام 20 تعاوناً مشابهاً في أوروبا، موضحاً أن "سبوتنيك في" سُجّل في 45 دولة.

ولفت الصندوق، الذي يموّل اللقاح ويسوّقه في الخارج، إلى أن إنتاج "سبوتنيك في" سيشمل دولاً كثيرة، بما في ذلك الهند وكوريا الجنوبية والبرازيل والصين وتركيا وإيران وبيلاروسيا وكازاخستان.

وأنتجت شركات مصنعة في الخارج، دفعات تجريبية من اللقاح الروسي، ولكن لا مؤشرات على إنتاجها حتى الآن كميات ضخمة منه، وفق "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة قبل يومين إلى أن تزايد الطلب على "سبوتنيك في"، أثار شكوكاً بشأن إمكان أن تلبّي موسكو كل الطلبات من البلدان التي تريد هذا اللقاح.

وتباهت روسيا، في أغسطس الماضي، بأنها أول دولة ترخّص لقاحاً مضاداً لكورونا، مثيرة شكوكاً آنذاك، نتيجة عدم كفاية الاختبارات التي أُجريت على اللقاح الذي أوردت مجلة "ذي لانسيت" العلمية الشهر الماضي، أنه فعال بنسبة 91.6% ضد الفيروس.

وأشارت المجلة، إلى أن اللقاح يبدو فعالاً لمَن تجاوزوا 60 عاماً، مضيفة أن بيانات جزئية تظهر أنه يحمي بشكل جيد جداً من الأشكال المتوسطة إلى الشديدة من المرض.

لقاحات لملايين الأوروبيين

وأعلنت السلطات الروسية، الخميس الماضي، أنها مستعدة لتقديم لقاحات لـ5 ملايين أوروبي، بدءاً من يونيو المقبل، بعد أن ترخّص "الوكالة الأوروبية للأدوية" لاستخدامه في القارة.

ويعمل "سبوتنيك في" بتقنية "الناقل الفيروسي" التقليدية، أي على أساس أخذ الفيروس وجعله غير مؤذٍ وحقنه في الجسم، ليحفّز إنتاج أجسام مضادة للفيروس الأصلي، ويُعطى على جرعتين.

وأعلنت وزارة الصحة الروسية، قبل أيام، أن الوزير ميخائيل موراشكو ناقش مع "منظمة الصحة العالمية"، إمكانية الحصول على إذن باستخدام طارئ للقاح "سبوتنيك في".

وقال موراشكو: "حصل ملايين المواطنين على اللقاح، الذي يُطوّر استجابة مستمرة مناعية مضادة وخليوية لمسببات كورونا، وليست له تأثيرات جانبية سلبية، بات اللقاح من بين الأكثر مبيعاً عالمياً".

بطء التطعيم في أوروبا

وتعرّض الاتحاد الأوروبي لانتقادات، نتيجة بطء التطعيم، وقررت دول في التكتل عدم انتظار حصول اللقاح الروسي على ترخيص من "الوكالة الأوروبية للأدوية".

وباتت هنغاريا أول دولة في الاتحاد تسمح باستخدام "سبوتنيك في" الشهر الماضي، فيما أعلنت سلوفاكيا الأسبوع الماضي، عن صفقة للحصول على 2 مليون جرعة من اللقاح، وتلقيها أول شحنة من 200 ألف جرعة.

ومع النقص العالمي في اللقاحات المضادة لكورونا، يقول خبراء، إن تعزيز استخدام اللقاحات التي تصنعها الصين وروسيا، يمكن أن يتيح طريقة أسرع لزيادة الإمدادات العالمية، لكن آخرين يشيرون إلى أن سعي موسكو لتصدير لقاحها في العالم، قد يكون مدفوعاً بمصالح سياسية، وفق "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة إلى أنه ليست لدى المفوضية الأوروبية الآن خطط لشراء جماعي لجرعات من "سبوتنيك في"، بل تعتمد على صفقات أبرمتها مع شركات مصنعة أخرى، لكن المفوضية أوضحت أن للدول الأعضاء حقاً في التوصل إلى اتفاقات منفصلة، ما دام أنها لا تتنافس مع اتفاقات أبرمتها المفوضية، لشراء 2 مليار جرعة.

اقرأ أيضاً: