الحزب الشيوعي الصيني يدرج "رفض استقلال تايوان" في ميثاقه

أجرى الحزب الشيوعي الصيني في ختام مؤتمره الـ20، السبت، تعديلات على ميثاقه تضمنت ترسيخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينج، و"الدور الإرشادي لفكره السياسي داخل الحزب، تمهيداً للمصادقة بشكل رسمي على تمديد رئاسة شي جين بينج لولاية ثالثة "غير مسبوقة".

كما أدرج الحزب أيضاً، إشارة في ميثاقه تنص لأول مرة على معارضة بكين لاستقلال تايوان، إذ جاء في القرار أن مؤتمر الحزب الشيوعي "يوافق على إدراج بيانات في ميثاقه حول (...) المعارضة الحازمة للانفصاليين الذين يسعون للحصول على (استقلال تايوان) وردعهم".

ودعت تايوان، السبت، الصين إلى التخلي عن "عقليتها القديمة"، بعد تعديل ميثاق الحزب.

وقال مجلس الشؤون القارية في تايوان، الهيئة التي تحدد سياسة الحكومة التايوانية حيال بكين، في بيان "ندعو القيادة الجديدة للحكومة الشيوعية الصينية إلى التخلي عن عقليتها القديمة (القائمة على) الغزو والمواجهة، وإلى حل الخلافات بسبل سلمية وعادلة وواقعية".

وشهدت اللجنة المركزية للحزب، خروج عدد من كبار المسؤولين بينهم رئيس الوزراء لي كه تشيانج، وزميله المخضرم وانج يانج.

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإن وجود الزعيم الصيني في القائمة يؤكد أن الرجل البالغ من العمر 69 عاماً، يعتزم تجاهل سن التقاعد غير المكتوب للحزب وهو 68.

وألغى الرئيس الصيني، السكرتير العام للحزب، قواعد التقاعد على مدى العقود الثلاثة الماضية، إذ كسر وزير الخارجية وانج يي والجنرال تشانج يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، القانون بشأن الحد الأقصى للعمر.

وشدد الرئيس الصيني، السبت، في ختام المؤتمر الذي استمر أسبوعاً، على ضرورة امتلاك "جرأة الكفاح من أجل تحقيق النصر"

ودعا شي في ختام المؤتمر، الذي عقد خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، متوجهاً إلى المندوبين في قاعة الشعب إلى أن تكون لديهم "جرأة النضال وجرأة الفوز"، قائلاً: "اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قدماً".

وقالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن المؤتمر "اتخذ قراراً بشأن تقرير عمل اللجنة المركزية الـ19 لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني".

تعديل ميثاق الحزب 

وخلال الاجتماع الختامي، وافق الحزب على إجراء تعديلات على ميثاقه تهدف إلى ترسيخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينج والدور الإرشادي لفكره السياسي داخل الحزب.

وتمت الموافقة على التعديلات برفع الأيدي في قاعة الشعب الشاسعة، حيث جرت معظم وقائع مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي خلف أبواب مغلقة.

وانتخب الحزب أيضاً لجنته المركزية، التي ستختار، الأحد، اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وسط توقعات واسعة النطاق بأن يضمن شي (69 عاماً) الفوز بفترة رئاسية ثالثةمدتها 5 سنوات، ما من شأنه أن يعزز مكانته كأقوى حاكم للصين منذ عهد ماو تسي تونج، الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية.

وفي أول جلسة مكتملة لها، الأحد، ستختار اللجنة المركزية الجديدة للحزب المكتب السياسي التالي الذي يتكون عادة من 25 شخصاً، ولجنته الدائمة الجديدة التي يبلغ عددها حالياً 7.

واجتمع 2296 مندوباً قادمون من كل مقاطعات البلاد لحوالي أسبوع منذ 16 أكتوبر الجاري في قصر الشعب، المبنى الضخم الستاليني الهندسة الواقع بساحة "تيان أنمين" وسط بكين، في ظلّ إجراءات أمنية معززة.

الجدير بالذكر أن هذا الحدث يُقام كل خمس سنوات لتعيين القادة ومناقشة الدستور ووضع أجندة السياسة.

تغيير القيادات

ويعقد حوالي 2300 مندوب اختارتهم سلطات الحزب في بكين، منذ الأسبوع الماضي، مؤتمرهم بهدف تغيير فريق قيادة الحزب وبالتالي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ورسم التوجهات المستقبلية للبلاد.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن تشكيل اللجنة المركزية الجديدة التي تعد "برلماناً" داخلياً للحزب، أُقر لكنها لم تكشف عن اللائحة التي تضم حوالي 200 عضو.

وتحدثت صحافية لوكالة "فرانس برس" عن حادثة غير عادية في اجتماع أعد بدقة، عندما تم اصطحاب الرئيس السابق هو جينتاو إلى الخارج.

وكان من الواضح أن الرجل البالغ من العمر 79 عاماً وتولى قيادة الصين في الفترة من 2003 إلى 2013 خضع لضغوط موظفين للنهوض من مقعده بجوار شي جين بينج قبل مرافقته إلى الخارج رغماً عنه كما كان واضحاً.

اقرأ أيضاً: