الولايات المتحدة في طريقها نحو لقب أكبر مصدّر للغاز المسال

time reading iconدقائق القراءة - 4
خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المسال في مدينة لوسبي بولاية ماريلاند الأميركية - Reuters
خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المسال في مدينة لوسبي بولاية ماريلاند الأميركية - Reuters
دبي / واشنطن-الشرقرويترز

تقترب الولايات المتحدة في عام 2022، لأن تكون أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم لتتجاوز بذلك قطر وأستراليا، في ظل توقعات بأن تحمل هذا اللقب خلال السنوات القليلة المقبلة.

واستطاعت الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال على نحو متزايد، تلبية احتياجات الكثير من الطلبات العالمية، حيث تسجل مستويات جديدة كل عام منذ 2016، ومن المتوقع أن تستمر كذلك في 2022.

وفي حين كانت الصين واقتصادات كبرى أخرى في أوروبا وآسيا تصارع للحصول على إمدادات كافية للتدفئة وتوليد الطاقة، كانت الولايات المتحدة تجلس على مخزون ضخم من الإمدادات سينمو أيضاً خلال السنوات المقبلة.

ويسجل الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال مستويات قياسية كل عام منذ 2015، ويرجع السبب في ذلك غالباً إلى الطلب المتزايد في الصين وبقية الدول الآسيوية. 

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تصل الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال 11.5 مليار قدم مكعب يومياً في 2022. 

وتمثل هذه الكمية نحو 22% من الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، والذي من المتوقع أن يصل إلى 53.3 مليار قدم مكعب يومياً بحلول العام المقبل، حسبما قال محللون من "بنك جولدمان ساكس"، لتتجاوز الولايات المتحدة بذلك أستراليا وقطر، وهما أكبر مصدرين للغاز الطبيعي المسال في الوقت الراهن.

وفرض الغاز الطبيعي نفسه بقوة على سوق الطاقة العالمية، ليحصل على حيّز كبير من الاهتمام، لكونه أنظف أنواع الوقود الأحفوري، حيث ينتج فقط نصف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تخرج من الفحم، إضافة إلى سعره الرخيص وتوافره بكميات كبيرة بفضل الاكتشافات الحديثة وازدهار الطلب على الغاز الصخري الأميركي.

ووجد الغاز الطبيعي الأميركي طريقه إلى الأسواق العالمية في ظل إنتاجه عن طريق التكسير أو التصديع الهيدروليكي ليصدّر على شكل مسال، وأصبحت الصين الأسرع نمواً بين مستهلكيه، وإن كانت هددت بفرض رسوم نسبتها 25% على الغاز الطبيعي المسال الأميركي، مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين.

الغاز بدل الفحم

وقال توبي رايس الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الطبيعي "إي كيو تي" وهي أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايم"، الاثنين، إن "العالم سوف يزيل الكربون بسرعة أكبر إذا تمكنت الدول الآسيوية من شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال ليحل محل الفحم، وذلك في مجال توليد الطاقة".

وأضاف أن "زيادة الصادرات الأميركية من الوقود يمكن أن تكون أكبر مبادرة خضراء على هذا الكوكب، وذلك عن طريق استبدال الفحم بمحطات الطاقة".

وأكد رايس أن بلاده "لا يمكنها تصدير الطاقة الشمسية ولا الرياح، ولا يمكنها أيضاً تصدير الطاقة النووية، لذا يجب علينا تطوير كل تلك التقنيات، ولكن في الوقت الحالي، الشيء الوحيد الذي يمكننا تصديره والذي سيكون له تأثير هائل على البيئة هو الغاز الطبيعي المسال".

قلق دولي

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قالت الأسبوع الماضي إن "توليد الكهرباء من الفحم العالمي سيصل إلى أعلى مستوياته في عام 2021"، معربة عن قلقها من تأثير ذلك على المناخ.

وأوضحت الوكالة الدولية أنه "لن تكون هناك حاجة إلى مشاريع جديدة للنفط والغاز إذا أراد العالم الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فقط، وذلك بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ".

اقرأ أيضاً: