بعد لقاء تساي ومكارثي.. 3 سفن حربية ومروحية صينية قُرب تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفينة شحن بالقرب من جزيرة بينجتان وهي أقرب نقطة لتايوان في مقاطعة "فوجيان" جنوب شرق الصين. 6 أبريل 2023 - AFP
سفينة شحن بالقرب من جزيرة بينجتان وهي أقرب نقطة لتايوان في مقاطعة "فوجيان" جنوب شرق الصين. 6 أبريل 2023 - AFP
تايبيه/كاليفورنيا-رويترزأ ف ب

أعلنت تايوان، الخميس، أنها رصدت 3 سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات قرب الجزيرة، وذلك بعد اجتماع بين رئيستها تساي إنج ون، ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في مدينة لوس أنجلوس، رغم التحذيرات الصينية.

وقال وزير الدفاع التايواني، في بيان، إن "طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني و3 سفن تابعة للبحرية تم رصدها في الساعة السادسة (22:00 توقيت جرينتش)، الأربعاء (بالتوقيت المحلي).

وأضاف أن "القوات المسلحة راقبت الوضع وكلفت طائرة من قوة (الدورية الجوية القتالية) وسفن البحرية وأنظمة الصواريخ الأرضية للرد على هذه الأنشطة".

والتقت رئيسة تايوان رئيس مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على الرغم من تحذيرات أطلقتها الصين في الأسابيع الأخيرة، فيما توعدت بكين، الخميس، "باتخاذ إجراءات حازمة وفعالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها". 

ورأت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، أن اللقاء بين تساي ومكارثي على الأراضي الأميركية يعد "أعمال تواطؤ خاطئة بشكل خطير" بين الولايات المتحدة وتايوان.

وبات رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي أكبر شخصية أميركية تلتقي برئيس لتايوان على الأراضي الأميركية منذ عام 1979 على الرغم من تهديد الصين بأعمال انتقامية.

ورحب مكارثي برئيسة تايوان خلال اجتماعهما في مكتبة رونالد ريجان الرئاسية في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا بالقرب من لوس أنجلوس.

ويأتي مكارثي ثالثاً في ترتيب السلطة في الولايات المتحدة بحكم منصبه.

وسرعان ما ندد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بالاجتماع، واتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ مع انفصاليين يسعون إلى "انفصال تايوان"، وقال إنها تنتهك تعهداتها بخصوص الجزيرة.

وتعتبر الصين تايوان إقليماً مارقاً، وتعهدت بإخضاع الجزيرة لسيطرتها بالقوة إذا اقتضى الأمر.

وبدأت السلطات البحرية في إقليم "فوجيان" الصيني دورية خاصة وعمليات تفتيش لمدة 3 أيام في مضيق تايوان تشمل تحركات على متن السفن. وقالت تايوان إنها قدمت احتجاجاً قوياً لدى الصين على هذه الخطوة.

وشكرت تساي الكونجرس الأميركي لوقوفه إلى جانب تايوان عندما كانت الديمقراطية مهددة، ونقلت عن الرئيس الأميركي الأسبق ريجان قوله "لحفظ السلام.. عليك أن تكون قوياً".

يأتي الاجتماع في وقت يشهد تدهوراً في العلاقات الصينية الأميركية، وقال العديد من المحللين إن العلاقات بين البلدين بلغت أسوأ مراحلها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1979.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، الأربعاء، إن مجموعة حاملة طائرات صينية كانت موجودة في المياه قبالة سواحل جنوب شرق تايوان قبل اجتماع تساي ومكارثي.

تسريع تسليم الأسلحة

وعلى الرغم من أن واشنطن ليس لديها علاقات رسمية مع تايوان، إلا أنها ملزمة بموجب قانون أميركي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، وقد كثفت من تفاعلاتها مع تايبيه في السنوات الأخيرة مع زيادة ضغط بكين على الجزيرة.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي لاحق إلى جانب نواب جمهوريين وديمقراطيين شاركوا في الاجتماع مع تساي، قال مكارثي إنهم ناقشوا كيفية تسريع تسليم الأسلحة إلى تايوان.

وأضاف: "يجب أن نواصل مبيعات الأسلحة لتايوان ونتأكد من وصول هذه المبيعات لها في الوقت المناسب"، معبراً عن اعتقاده أن هناك اتفاق بين الحزبين حول هذا الأمر. وقال: "ثانياً، علينا تعزيز تعاوننا الاقتصادي، خاصة في مجال التجارة والتكنولوجيا".

وقال الرئيس الجمهوري للجنة متابعة الحزب الشيوعي الصيني بمجلس النواب الأميركي مايك جالاجر، بعد الاجتماع، إنه يود البحث عن طرق لتسريع وصول صواريخ "هاربون" المضادة للسفن إلى تايوان.

ويرى مسؤولون أميركيون أن أسلحة مثل صاروخ "هاربون" أكثر أهمية بكثير للدفاع عن تايوان من الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والطائرات، التي يشتريها جيش الجزيرة عادة من الولايات المتحدة.

وحذرت الصين مراراً وتكراراً من الاجتماع بين مكارثي وتساي، التي تتوقف لأول مرة في الولايات المتحدة منذ عام 2019، على الرغم من أن بعض المحللين يتوقعون أن يكون رد فعلها أقل حدة مما حدث عند زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات