سيف الإسلام القذافي يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيف الإسلام القذافي قدّم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية - 14 نوفمبر 2021 - facebook/alsaaa24
سيف الإسلام القذافي قدّم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية - 14 نوفمبر 2021 - facebook/alsaaa24
دبي -الشرق

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا الأحد، أن سيف الإسلام القذافي تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة، إلى مكتب الإدارة الانتخابية في سبها بجنوب البلاد.

وقالت المفوضية في بيان إن سيف الإسلام استكمل جميع المصوغات القانونية بحسب القانون الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة، واستلم بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابي المسجل به في سبها.

وفي وقت سابق اليوم، بثت صحيفة "المرصد" الليبية ما وصفتها باللقطات الأولية من تقديم سيف الإسلام أوراق ترشحه بالحضور الشخصي لمفوضية الانتخابات في سبها.

غير أن عضو مفوضية الانتخابات عبد الحكيم بالخير أكد لقناة "ليبيا الأحرار"، أن طلب سيف الإسلام "لم يقبل بعد".

في سياق متصل، قال الناطق باسم "المحكمة الجنائية الدولية" فادي العبد الله لقناة "ليبيا الأحرار"، إن سيف الإسلام صادر بحقه أمر قبض منذ عام 2011 وما زال سارياً حتى الآن.

وأضاف العبد الله: "نحن لا نعلق على أي شأن سياسي، ولكن الوضع القانوني لسيف الإسلام أمام المحكمة لم يتغير".

وسبق لمصدر مقرّب من سيف الإسلام أن أكد لـ"الشرق"، في سبتمبر الماضي، ترشحه للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه "يحظى بدعم طيف واسع من القوى السياسية، وأن لديه برنامجاً يستهدف طموحات الشباب الليبي".

ويأتي الترشح في ظل غموض كان يلف مكان وجود سيف الإسلام الذي اعتقل عام 2011، وحُكم عليه بالإعدام عام 2015، ثم قالت المجموعة المسلحة التي كانت تعتقله إنها أطلقت سراحه عام 2017، من دون معلومات مؤكدة في هذا الشأن سوى ما أعلنته المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، وإنها حددت مكانه في مدينة الزنتان الليبية نهاية عام 2019.

تطلعات القذافي

وفي أول مقابلة صحافية له بعد اختفاء دام 10 سنوات، قال سيف الإسلام لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في يوليو الماضي، إنه "حر" وإنه يرتب للعودة إلى الساحة السياسية، مشيراً إلى أن البلاد تعاني "غياب مفهوم الدولة منذ عام 2011".

ويعتقد نجل القذافي أن الحركة التي يقودها بإمكانها "أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة"، معتبراً أن السياسيين الليبيين "لم يجلبوا إلا البؤس. حان الوقت للعودة إلى الماضي. البلد جاثٍ على ركبتيه.. لا مال ولا أمن. لا توجد حياة هنا"، على حد تعبيره.

وأضاف: "لم تكن الحكومات المختلفة التي حكمت البلاد منذ ذلك الحين سوى مجموعة من المسلحين يرتدون البدلات، لافتاً إلى أنه "ليس من مصلحتهم أن تكون لدينا حكومة قوية، ولذا فهم يخشون الانتخابات. إنهم يعارضون فكرة وجود رئيس ودولة وحكومة ذات شرعية مستمدة من الشعب".

ووفقاً للصحيفة الأميركية، يبدو أن سيف الإسلام يرى أنه الوحيد القادر على تمثيل الدولة التي تجمع تحت رايتها جميع الليبيين. 

أبرز المنافسين

وكانت المفوضية العليا للانتخابات الليبية أعلنت، السبت، قبول أوراق مرشح واحد فقط لانتخاب رئيس الدولة، عبر مكتب الإدارة الانتخابية في العاصمة طرابلس، إذ تم فتح باب تسجيل المرشحين الأحد الماضي، وسيغلق في 22 نوفمبر الجاري.

ومن أبرز المنافسين المحتملين لسيف الإسلام على منصب الرئيس، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي أعلن استعداده للتقدم رسمياً بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، إضافة إلى رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ووزير الخارجية الليبي الأسبق عبد الهادي الحويج، والسفير الليبي السابق لدى الإمارات عارف النايض، ووزير الداخلية السابق فتحي باشا آغا الذي أبدى استعداده لتقديم أوراقه للمنافسة على المنصب ذاته.