بيلوسي تبدأ جولتها الآسيوية.. والعين على تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال مؤتمر في مبنى الكابيتول بواشنطن - 29 يوليو 2022 - AFP
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال مؤتمر في مبنى الكابيتول بواشنطن - 29 يوليو 2022 - AFP
بكين-رويترز

أعلن مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أنها ستبدأ الأحد زيارة لآسيا تشمل 4 دول، من دون الإشارة إلى تايوان، وسط تكهنات بأن المسؤولة الأميركية قد تزور الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتقول الصين إنها "تابعة" لها.

وقالت بيلوسي عبر تويتر، إنها ترأس وفداً من أعضاء الكونجرس في زيارة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، موضحة أن الجولة تستهدف "تأكيد التزام واشنطن الذي لا يتزعزع تجاه حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة".

وأضافت أن جولتها في سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان "ستناقش كيفية تعزيز مصالحنا وقيمنا المشتركة"، مشيرة إلى أن المحادثات تشمل "السلام والأمن، والنمو الاقتصادي والتجارة، ووباء كورونا، وأزمة المناخ، وحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي".

ورفضت بيلوسي تأكيد خططها للسفر "لاعتبارات أمنية". وقالت عندما سئلت عن أهمية الرحلة، إنّه "يتعين أن يكون الكونجرس جزءاً من تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مضيفة: "الأمر يتعلق بثلاثة أشياء: الأمن والاقتصاد والحكم، وهذا سيكون جزءاً من ذلك".

"إسقاط الطائرة"

في سياق متصل، حذف إعلامي صيني بارز تغريدة على موقع تويتر تطالب بـ"إسقاط طائرة نانسي بيلوسي" خلال أي زيارة محتملة إلى تايوان برفقة مقاتلات أميركية، وذلك حتى يتمكن من استرداد حسابه الذي جرى إغلاقه بعد أن اعتبرته منصة التواصل الاجتماعي "انتهاكاً للقواعد".

وقال رئيس التحرير السابق لإحدى الصحف المملوكة للدولة، هو شي جين، في التغريدة: "إذا كانت بيلوسي ستزور تايوان فإن مقاتلاتنا يجب أن تنفذ جميع التكتيكات الاعتراضية ضدها. وإذا اتضح أن هذه الإجراءات ليست فعالة، أعتقد أنه سيكون من المناسب أيضاً إسقاط طائرة بيلوسي".

وذكر شي جين، الذي يملك عدداً كبيراً من المتابعين، أنه اضطر لحذف التغريدة ليعاد فتح حسابه على تويتر، فيما لم ترد الشركة إلى الآن على طلب "رويترز" الحصول على تعليق.

وأضاف المعلق القومي حاد اللهجة شي جين، على منصة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي "قمت بنقل الرسالة: إذا أرسل الجيش الأميركي مقاتلات لمرافقة بيلوسي إلى تايوان فإن هذا الإجراء سينقل الطبيعة الدنيئة لمثل هذه الزيارة إلى مستوى آخر، وسيمثل عدواناً".

في المقابل، قال متحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تلاحظ أي أدلة على إجراء عسكري صيني يلوح في الأفق ضد تايوان. وجاء تصريحه رداً على سؤال عن احتمال قيام بيلوسي بزيارة لتايوان.

وتمثل زيارات المسؤولين الأميركيين لتايوان مصدراً للتوتر بين بكين وواشنطن التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بتايوان، لكنها ملزمة قانوناً بتقديم الوسائل التي تكفل لها الدفاع عن النفس.

سلاح الجو الصيني: سنحافظ على وحدة البلاد

بدوره، قال ناطق باسم القوات الجوية الصينية، الأحد، إن الصين "ستحافظ على سيادتها الوطنية، وسلامة أراضيها بحزم".

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الناطق قوله، خلال معرض جوي عسكري، إن القوات الجوية "لديها أنواع عديدة من الطائرات المقاتلة القادرة على الدوران حول الجزيرة الثمينة في وطننا الأم"، في إشارة إلى تايوان.

"اللعب بالنار"

وحذر الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره الأميركي في اتصال هاتفي، الثلاثاء، من أن واشنطن يجب أن تلتزم بمبدأ الصين الواحدة، مضيفاً أن "من يلعبون بالنار ستحرقهم"، فيما أكد الرئيس الأميركي أن "السياسة الأميركية لم تتغير تجاه الجزيرة".

وذكر البيت الأبيض في بيان، أن بايدن أبلغ شي بأن "الولايات المتحدة تعارض أي جهود أحادية لتغيير الوضع القائم في تايوان"، مضيفاً أن "سياستنا تجاه تايوان لم تتغير".

وتعليقاً على الرحلة المرتقبة لبيلوسي إلى تايوان، قال مسؤول أميركي في حديث للصحافيين بواشنطن: "لم يتم الإعلان عن أي رحلة، لكن القرار يعود لبيلوسي في الذهاب من عدمه".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر لم تسمها، قولها إن الجولة التي يرافق بيلوسي فيها عدد من أعضاء الكونجرس، من المقرر أن تبدأ في عطلة نهاية هذا الأسبوع (الأحد)، وتشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

وذكر أحد المصادر أنّ "الاستعدادات اللوجيستية جارية لتوقف (بيلوسي في) تايوان في حال البت في قرار الذهاب إلى تايبيه".

وبالتزامن مع تحذير الصين المتكرر من تداعيات زيارة بيلوسي إلى تايوان، نقلت البحرية الأميركية حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان"، ومجموعتها الهجومية من ميناء في سنغافورة، هذا الأسبوع، إلى غرب المحيط الهادئ باتجاه بحر الصين الجنوبي.
 
وفي حين قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إن هذه الخطوة كانت مخططة منذ فترة طويلة، فإن وزارة الدفاع تنقل أحياناً قطعاً بحرية عسكرية أقرب إلى المناطق التي يزورها كبار القادة السياسيين والمسؤولين كإجراء احترازي، وفقاً للصحيفة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات