رويترز: الحكومة الأفغانية وطالبان ترفضان تعديلاً أميركياً للمفاوضات

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل مع عبدالله عبدالله المفاوض الأفغاني الرئيسي. 1 مارس 2021  - via REUTERS
المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل مع عبدالله عبدالله المفاوض الأفغاني الرئيسي. 1 مارس 2021 - via REUTERS
كابول/إسلام اباد/واشنطن-رويترز

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية وسياسية قولهم إن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اقترح خلال الأيام الماضية تعديلاً في عملية السلام المتعثرة، يشمل تشكيل حكومة مؤقتة وعقد مؤتمر للأطراف الرئيسية، ولكن خطته واجهت اعتراضات فورية من الجانبين المتحاربين.

ويقوم المبعوث الأميركي المولود في أفغانستان بجولة تشمل كابول والدوحة وعواصم أخرى في المنطقة، هي الأولى منذ بدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بحث اختياراتها لعملية السلام، بينما ينفد الوقت المتبقي على الأول من مايو وهو نهاية مهلة سحب القوات الأميركية من أفغانستان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين الجمعة أن واشنطن "تدرس عدداً من الأفكار المختلفة التي قد تدفع بالعملية إلى الأمام".

وقالت المصادر الدبلوماسية لـ"رويترز" إن "خليل زاد يحاول بناء توافق حول اختيارات بديلة مع جميع الأطراف الأفغانية والقوى الإقليمية"، في الوقت الذي تحقق مفاوضات السلام الجارية في الدوحة القليل من التقدم ويتصاعد العنف في أفغانستان.

وأضاف مصدر دبلوماسي يتابع العملية عن كثب أن "الولايات المتحدة تعتقد أن مفاوضات الدوحة غير منجزة وتحتاج إلى قوة دفع ونهج بديل".

وفي كابول اجتمع خليل زاد مع عبدالله عبدالله المفاوض الأفغاني الرئيسي، والرئيس أشرف غني وقادة سياسيين آخرين من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي وقادة للمجتمع المدني.

استعداد الحكومة

وأعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني، في وقت سابق السبت، عن استعداد حكومته لمناقشة إجراء انتخابات جديدة لدفع محادثات السلام مع حركة "طالبان"، فيما شدد على ضرورة أن تتشكل أي حكومة جديدة من خلال العملية الديمقراطية.

وقال غني، في مستهل جلسة للبرلمان بالعاصمة كابول: "بالنسبة لنا، انتقال السلطة عبر الانتخابات مبدأ غير قابل للتفاوض"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف: "نحن على استعداد لبحث إجراء انتخابات حرة ونزيهة ولا تُقصي أحداً، برعاية المجتمع الدولي. ويمكننا أيضاً التحدث عن موعد الانتخابات والتوصل إلى نتيجة"، مشدداً على أن "السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة يجب أن يكون من خلال الانتخابات".

ومضى قائلاً: "أنصح من يذهبون إلى هذه البوابة أو تلك للفوز بالسلطة بأن السلطة السياسية في أفغانستان لها باب واحد، والمفتاح هو تصويت الشعب الأفغاني".

ولفتت 3 مصادر دبلوماسية ومصدران في فريقي القادة السياسيين الذين اجتمعوا مع خليل زاد ومصدرين دوليين في كابول، إلى إن "أحد مقترحات المبعوث الرئيسية اتفاق حول حكومة مؤقتة أشير إليها باعتبارها حكومة تشاركية أو تمثيلية".

"وثيقة زاد"

وذكر مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية، مطلع على الأمر، أن "خليل زاد وزّع وثيقة تفصل اقتراح التشارك في السلطة وأنها تمثل تنقيحاً لورقة وزّعها في ديسمبر الماضي".

وتمثل اقتراح آخر بعقد اجتماع في صيغة مماثلة لمؤتمر بون عام 2001 يضم ممثلين من قطاع عريض من الأحزاب الأفغانية يجتمعون معاً، في حين تدفعهم وكالات دولية ودبلوماسيون للوصول إلى حل.

واجتمع قادة مناهضون لطالبان تحت إشراف دولي في مدينة بون الألمانية بعدما أطاح الغزو الأميركي في عام 2001 بالحركة، واتفقوا على تشكيل إدارة مؤقتة وخارطة طريق لتأليف حكومة دائمة وكتابة دستور جديد.

وتراجع إدارة بايدن الاتفاق الذي أبرمته الإدارة الأميركية السابقة مع "طالبان" في فبراير 2020، ويتوقع أن تحدد المراجعة ما إذا كانت واشنطن ستفي بالموعد النهائي لسحب ما تبقى لها من قوات في أفغانستان وعددها 2500 عسكري.