Open toolbar

هاتف ذكي يُظهر على شاشته حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر بعد توقيفه - مايو 2021 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إنه لن يعود إلى منصة "تويتر" حتى بعد بيع الشركة إلى رجل الأعمال إيلون ماسك، ولكن ذلك لم يمنع انتشار القلق بين الديمقراطيين في حال غيّر ترمب رأيه، وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الثلاثاء.

واستحوذ الملياردير الأميركي ماسك على المنصة، وبموجب بنود الاتفاق سيحصل المساهمون في المنصة على 54.20 دولار للسهم. وقال في بيان: "حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية".

"قلق الجميع"

وقالت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية، ماري آن مارش للصحيفة: "يجب أن يقلق الجميع بشأن ذلك (عودة ترمب).. لقد رأينا تأثير حسابه على تويتر سابقاً، سواء التشكيك في مكان ميلاد باراك أوباما أو رفض نتائج الانتخابات الماضية.. هذه الأمور تشير إلى ما سيفعله لاستعادة السلطة في عام 2022 أو 2024 عندما لا يوجد أحد ليوقفه".

وكتبت مارجوري تايلور جرين، النائبة الجمهورية المثيرة للجدل التي تم حظر حسابها الشخصي على "تويتر" بسبب انتهاكات متكررة لقواعد المنصة، على حساب آخر قبل إتمام الصفقة: "استعدوا للانهيار الكامل لشارة التوثيق الزرقاء بعد حسم إيلون ماسك للصفقة، علي أن أستعيد حسابي الشخصي على تويتر".

وقدم ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، التبرعات للحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، ولكن غضب الديمقراطيين من شرائه "تويتر" قوبل بابتهاج بين الجمهوريين، حيث يرى الكثير منهم هذه الخطوة كانتصار لحرية التعبير، نظراً لرغبة ماسك في تخفيف الإشراف على محتوى المنصة.

اتهامات بـ"التحيز"

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن بيع "تويتر" أقحم ماسك، الذي -رغم وصفه لنفسه بأنه مؤيد لحرية الرأي المطلقة لم يُعلن صراحة عن انتمائه السياسي - في ما يعتبره البعض "تحيزاً فعلياً".

وقال ماسك بعد ساعات من الإعلان عن الصفقة إن شراء "تويتر" لم يكن مدفوعاً بجني الأرباح أكثر من رؤيته للدور الذي يمكن أن تلعبه المنصة في المجتمع.

وأضاف: "هذه ليست وسيلة لكسب المال.. حدثي القوي يتمثل في أن امتلاك منصة عامة موثوقة إلى أقصى درجة وأكثر شمولاً يُعد أمراً بالغ الأهمية لمستقبل الحضارة".

وأضافت الصحيفة أن المحافظين يشعرون بسعادة غامرة بشأن ما روج له ماسك على أنه "تويتر أكثر شمولاً"، إذ يرون أن ذلك يعني تقليل عدد حسابات المحافظين التي يتم وقفها، ويمثل فرصة محتملة لإعادة المستخدمين المحظورين مثل ترمب.

ويشتكي الجمهوريون منذ سنوات من الرقابة التي تمارسها منصات التكنولوجيا الكبيرة، ويشيرون بصفة خاصة إلى إغلاق حسابات ترمب على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" بعد الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

وكتبت مارشا بلاكبيرن، نائبة جمهورية من ولاية تينيسي عبر "تويتر" الاثنين: "آمل أن يساعد ماسك في السيطرة على تاريخ الشركات التكنولوجية الكبيرة في مراقبة المستخدمين الذين لديهم وجهة نظر مختلفة".

"خطر على الديمقراطية"

وأشارت الصحيفة إلى أن احتمال عودة المحافظين البارزين إلى "تويتر" ليست فقط ما يقلق الليبراليين.

وقال أنجيلو كاروسون، رئيس منظمة "ميديا ماترز فور أميركا"، إن أسوأ مخاوفه لا تتمثل في عودة ترمب إلى "تويتر"، ولكن في "بدء شركات التواصل الاجتماعي في السماح لمنصاتها بأن تصبح مليئة بالمعلومات الخاطئة مرة أخرى".

وأضاف كاروسون: "لقد رأينا إلى أين يقودنا ذلك من قبل"، مؤكداً أن هذا من المرجح أن يؤدي إلى تكرار أحداث 6 يناير.

ويرى العديد من السياسيين اليساريين أن عملية البيع توجت علاقتهم المضطربة مع ماسك، فهو ليس غريباً عن المعارك السياسية التي خوضت على المنصة التي استحوذ عليها.

وفي السنوات الأخيرة، اشتبك ماسك مع إليزابيث وارن، عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية من ماساتشوستس، بعدما زعمت أنه لا يدفع الضرائب، وشبّه رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأدولف هتلر بسبب السياسات المتعلقة بفيروس كورونا، وانتقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن سياسات السيارات الكهربائية.

وكتبت وارن الاثنين، عبر "تويتر": "هذه الصفقة تشكل خطراً على ديمقراطيتنا. المليارديرات مثل إيلون ماسك يلعبون وفقاً لمجموعة قواعد مختلفة عن الجميع. إنهم يجمعون النفوذ لتحقيق مكاسب خاصة بهم. نحن نحتاج إلى ضريبة ثروة وقواعد قوية لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.