
قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الجمعة، إن هناك خيارات كثيرة متاحة أمام الرئيس جو بايدن إذا فشلت محادثات فيينا بين إيران والقوى الدولية للعودة إلى الاتفاق النووي، مؤكداً أنه مع ذلك فإن واشنطن "تفضل الحل الدبلوماسي" لمعالجة الملف النووي الإيراني.
ورداً على سؤال بشأن الخيار العسكري ضد إيران، قال كيربي خلال إيجاز صحفي في مقر البنتاجون، "ما قاله الرئيس بايدن هو أنه يريدون رؤية الدبلوماسية تنجح، وفي حال فشلت، فإنه منفتح على خيارات أخرى".
وأضاف أنَّ "هناك خيارات كثيرة متاحة أمام الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ولن أخوض في تخمين ماذا ستكون هذه الخيارات، لكني سأقول ببساطة، إننا نمتلك حضوراً قوياً في المنطقة، ومصالح متعلقة بالأمن القومي، ومهمة وزير الدفاع هي تعميق هذه المصالح، وسنستمر في فعل ذلك".
واعتبر كيربي، أنه "لن تكون هناك مشكلة في الشرق الأوسط يمكن حلُّها بسهولة في ظل امتلاك إيران للسلاح النووي"، مشيراً إلى أنَّه لهذا السبب يعتقد البنتاجون أنَّ "الدبلوماسية والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، هما أفضل وسيلة لمنع هذه النتيجة".
التهديد الإيراني
وبشأن التقارير الأخيرة عن تدريبات عسكرية مشتركة مع إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، قال كيربي: "أولاً نحن نجري تدريبات بشكل روتيني مع نظرائنا في إسرائيل، وهذا ليس أمراً جديداً، فعلناه في الماضي، وسنستمر في فعله".
وأضاف: "لن أخوض في السيناريوهات المحدَّدة لهذه التدريبات، وليست لدي معلومات عن تدريبات إضافية للتحدُّث عنها، لكن بشكل عام، وكما هو متوقع، فإنَّ سلوك إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، هو موضوع رئيسي خلال المناقشات (بين وزير الدفاع الأميركي ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس)".
وحول حديث جانتس عن بحثه الجاهزية العسكرية مع أوستن، أوضح كيربي أنه "من الطبيعي أن يتحدث الوزيران عن الجاهزية العسكرية ضد التهديدات المشتركة، وإيران تمثل تهديداً مشتركاً لنا ولشركائنا في المنطقة، ولهذا بالطبع تحدَّثا عن الجاهزية العسكرية والقدرات".
الضغط الأقصى
ورداً على سؤال عمَّا إذا كانت إدارة بايدن ستعود إلى حملة الضغط القصوى ضد إيران، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، إنَّ "الإدارة الحالية لا تنتهج مقاربة الإدارة السابقة"، معتبرة أنَّ انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي، "أتاح لإيران التقدم في برنامجها النووي، بدون مراقبة من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي".
وأضافت: "لا نعتقد أن أحداً يريد أن يرى امتلاك إيران للسلاح النووي"، مؤكدة أن عدم امتلاك إيران للقدرات النووية هو أمر مهم لأمن المجتمع الدولي".
التوترات في أوكرانيا
وبخصوص الوضع الأوكراني، واعتراض روسيا على أي مساعي لضم كييف إلى الناتو، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أنَّ مسألة "العضوية في الناتو هي قرار يتخذه الناتو، وقد وضح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أنَّ الحلف هو من يتخذ هذا النوع من القرارات".
وعلى الرغم من المحادثات هذا الأسبوع بين الرئيس بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع الأوكراني، قال كيربي إنه "لا يزال هناك حضوراً كبير للقوات الروسية في المنطقة حول الحدود مع أوكرانيا"، مؤكداَ استمرار الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا لتعزيز قدراتها وتمكينها من الدفاع عن نفسها.
واعتبر أنَّ روسيا والصين تمثلان تحدياً للأمن القومي الأميركي، مؤكداً أن واشنطن ستركز على معالجة هذه التحديات على عدة مستويات، ومشيراً في هذا الصدد إلى ما وصفه بـ"الردع المتكامل"، من خلال الحلفاء والشركاء، "لمنع الصراع من الأساس، وللفوز فيه متى اضطررنا إلى خوضه".
وفيما يتعلق بالمخاوف من عودة تنظيم القاعدة للعمل في أفغانستان، قال كيربي إن واشنطن تتوقع من حركة طالبان التمسك بالتزاماتها في أنها لن تأوي القاعدة أو تدعمها أو تتسامح مع أي هجمات تخطط لها القاعدة انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.