أعلنت روسيا، الخميس، اعتقال 3 أشخاص، وصفتهم بأنهم "جواسيس أوكرانيين"، قائلة إن أحدهم كان يخطط لتنفيذ "هجوم إرهابي"، بحسب ما نقلت وكالتا "ريا نوفوستي" و"إنترفاكس" عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
ولم توضح أجهزة الأمن الروسية، تاريخ أو مناطق اعتقال هؤلاء الأوكرانيين.
وأفاد بيان لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأنه أوقف "الأنشطة الاستخباراتية والتخريبية للقوات الأوكرانية الخاصة في 3 مناطق في روسيا".
وأضاف أنه تم اعتقال 2 من عملاء جهاز الأمن الأوكراني، هما زينوفي كوفيل وابنه إيجور، ووكيل مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية ألكسندر تسيليك.
وذكر مكتب الأمن الفيدرالي الروسي، أن "2 من المعتقلين كانا يجمعان بيانات وصور ومقاطع فيديو لأهداف استراتيجية، والبنية التحتية لوسائل النقل" فيما كان الثالث يخطط لـ"هجوم إرهابي"، وقال إن "العملاء الأوكرانيين المحتجزين اعترفوا بالذنب".
وأضاف أنه "تم العثور في السيارة التي كانوا يستخدمونها على مسدس وسلاح آلي وكذلك على معدات حماية شخصية"، في حين أشار إلى أن الشخص الثالث "اعتقل متلبساً بالجنحة مع وسائل تخريب فيما كان متوجهاً الى مسرح الجريمة"، وفق البيان.
وقال بيان مكتب الأمن الفيدرالي في روسيا، إن المتهم الثالث "كانت بحوزته عبوتين ناسفتين تعادلان 1.5 كيلوجرام من المتفجرات، مشيراً إلى أنه "عبر بشكل غير شرعي الحدود الروسية" وكان يفترض أن يقوم "بتجهيز مخابئ" بالمتفجرات.
أزمة دونباس
تأتي هذه الاعتقالات وسط مخاوف أوكرانية وغربية بشأن تعزيز روسيا وجودها العسكري على الحدود مع أوكرانيا، ما دفع إلى اتهامها بالتحضير لغزو. لكن روسيا تنفي هذه النوايا وتقول إن لديها الحرية الكاملة في نشر جنودها حيثما تشاء على أراضيها.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تخوض القوات الحكومة الأوكرانية حرباً ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس الحدودية منذ عام 2014.
في المقابل، اتهمت روسيا جارتَها أوكرانيا بنشر نصف جيشها الذي يبلغ 125 ألف جندي، في دونباس، في وقت قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب "لن تُحل بلا محادثات مباشرة".
ورغم استعداد كييف للمفاوضات، إلا أنها تحضّ حلفاءها على "سياسة ردع شاملة ضد روسيا"، وعلى فرض عقوبات.
اقرأ أيضاً: