روسيا تبحث مقترحاتها بشأن "الضمانات الأمنية" مع فرنسا

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في فيينا خلال محادثات العودة للاتفاق النووي الإيراني- 22 يونيو 2020 - REUTERS
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في فيينا خلال محادثات العودة للاتفاق النووي الإيراني- 22 يونيو 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

ناقش نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، والسفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي، الخميس، مقترحات روسيا بشأن "الضمانات الأمنية"، إلى جانب "التقدم المحرز" في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، تطرق الجانبان خلال اجتماع مشترك، إلى "الأزمة المستمرة في النظام الأمني ​​الأوروبي نتيجة تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها"، مضيفة أن الجانب الروسي قدم شروحات تفصيلية تتعلق بمقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية القانونية.

وأفادت "تاس" بأن وزارة الخارجية الروسية أصدرت مسودة بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، حيث تم تسليمهما إلى مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا وأوراسية كارين دونفريد، في 15 ديسمبر الجاري.

والثلاثاء، قال ريابكوف إن المحادثات بين موسكو وواشنطن ستعقد في 10 يناير في جنيف، على أن تُجرى بعد ذلك المشاورات بين روسيا و"الناتو" حول الضمانات الأمنية.

وأكد الكرملين، الخميس، الرغبة في تسوية الخلافات مع واشنطن من خلال الحوار، وذلك قبل ساعات من مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين "وحده مسار المفاوضات يمكنه تسوية المشكلات الآنية الكثيرة القائمة بيننا"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

بوريل: مطالب روسيا "غير مقبولة"

وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن مطالب روسيا بشأن الضمانات الأمنية ووقف توسع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، "غير مقبولة".

وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن "ضمانات موسكو الأمنية ووقف توسع الاتحاد الأوروبي والناتو شرقاً، هي أجندة روسية واضحة بشروط غير مقبولة، لا سيما فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا".

وأضاف "للمرة الأولى الروس يطرحون أجندتهم على الطاولة بشكل مكتوب، في شكل معاهدة حقيقية.. هذا لم يحدث من قبل"، لافتاً إلى أن "المنتصرين فقط هم من يملون شروطهم على الطرف الآخر". 

وتابع:"محادثات يناير المقبل، بين موسكو وواشنطن، وما بعدها، لا يمكن أن تتعلق فقط بأوكرانيا وتوسع شمال الأطلسي شرقاً، لا بد أن تشمل اتفاق هلسنكي النهائي الموقع في عام 1975"، الذي يحدد أسس الأمن والتعاون بين الدول الأوروبية.

وأوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "نحن لا نتفق مع التطورات السياسة الخارجية الروسية، ولا مع التطورات التي تعتبرها موسكو شأناً داخلياً".

"اتهامات متبادلة"

وفي 17 ديسمبر الجاري، نشرت روسيا اتفاقياتها المتوقعة مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو بشأن ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، وعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في متناول كل منهما. 

وتتضمن الاتفاقيات أيضاً مطالبة الناتو بالامتناع عن المزيد من التوسع، بما في ذلك قبول الجمهوريات السوفيتية السابقة.

ووفقاً لنائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، فإن رفض الناتو والولايات المتحدة الاستجابة لمطلب روسيا بضمانات أمنية قد يؤدي إلى مرحلة جديدة من المواجهة.

وتعد هذه الضمانات مطلباً راسخاً لموسكو التي أزعجت دول "الناتو" حين حشدت مئات الآلاف من القوات بالقرب من أوكرانيا خلال الشهرين الماضيين.

تصنيفات