
قالت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على تويتر، الاثنين، إن متحور دلتا من فيروس كورونا، قد يصبح السلالة السائدة في العالم، خصوصاً بعد رصدها في أكثر من 104 دول، في حين حذرت من خطورة "مزج اللقاحات".
وأضاف مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "دلتا الآن في أكثر من 104 دول ونتوقع أن تصبح قريباً سلالة كوفيد -19 المهيمنة المنتشرة في جميع أنحاء العالم. يستمر فيروس كورونا في التغير ويصبح أكثر قابلية للانتقال".
وتابع: "رسالتي اليوم هي أننا نواجه حالة طوارئ صحية عامة متفاقمة تهدد بشكل أكبر الأرواح وسبل العيش والانتعاش الاقتصادي العالمي السليم".
"دلتا وحملات التطعيم"
وأشارت المنظمة في سلسلة تغريدات إلى أن دلتا " تنتشر في الأماكن التي تشهد مستويات عالية من التطعيم، لا سيما إصابة الأشخاص غير المحميين والضعفاء، ما يؤثر سلباً على النظم الصحية عالمياً"، مشيرة في هذا الصدد إلى ضرورة مراعاة البلدان التي رفعت التدابير الاحترازية وإلزامية ارتداء الكمامات، تأثير ذلك على العاملين في الأنظمة الصحية.
وتابعت: "في البلدان ذات معدلات التطعيم المنخفضة، يكون الوضع سيئاً، لأن متحور الدلتا والمتغيرات الأخرى تنتشر بشكل مرتفع، ما يؤدي لموجات كارثية لحالات كورونا، والتي تُترجم على هيئة أرقام عالية تعالج في المستشفيات"، لافتة إلى أن عمال الصحة يكافحون لإنقاذ الأرواح في خضم النقص في معدات الحماية الشخصية والأكسجين والعلاجات.
وأكدت المنظمة أن البلدان التي نجحت في درء الموجات المبكرة لفيروس كورونا، من خلال تدابير الصحة العامة وحدها، تواجه الآن "موجة تفشٍّ مدمرة"، مشددة على أن "اللقاحات لم تكن قط السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، لكن الموجة الحالية توضح مدى قوتها في محاربة هذا الفيروس".
وأوضحت أنها رصدت خلال الأسبوع الماضي، زيادة في عدد الحالات المسجلة بفيروس كورونا عالمياً، مع تسجيل زيادات في جميع مناطق منظمة الصحة الست باستثناء منطقة واحدة، مشيرة إلى أن أعداد الوفيات تشهد زيادة بعد انخفاضها 10 أسابيع.
تحذير من مزج اللقاحات
من جانبها، نصحت كبيرة العلماء في المنظمة بـ"عدم مزج لقاحات كورونا من مختلف الشركات المصنعة"، واصفة ذلك بأنه "اتجاه خطير"، لعدم وجود دراسات أو بيانات متاحة حول التأثير الصحي لذلك.
وقالت سوميا سواميناثان، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن مزج اللقاحات "اتجاه خطير إلى حد ما، نحن في منطقة خالية من البيانات والأدلة من حيث مزج اللقحات وتأثيراته". وأضافت: "سيكون وضعاً فوضوياً، إذا بدأ المواطنون في تقرير متى ومن سيتلقى جرعة ثانية وثالثة ورابعة من اللقاحات".
وأضافت أن "الفجوة العالمية في الإمدادات متفاوتة وغير عادلة، إذ طلب بعض البلدان ملايين الجرعات المنشطة، قبل أن تحصل البلدان الأخرى على إمدادات لتطعيم عمالها الصحيين والأكثر ضعفاً".