أفاد بيان صادر عن داونينج ستريت (مقر الحكومة البريطانية)، الأربعاء، بأنه تم إلغاء اجتماع كان مزمعاً بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الصيني شي جين بينج خلال قمة مجموعة العشرين، وذلك بسبب "مسائل تتعلق بجدول الأعمال".
واختل جدول القمة المنعقدة في جزيرة بالي بإندونيسيا بسبب اجتماع طارئ تمت الدعوة إليه بعدما أودى هجوم بصاروخ سقط في أراضي بولندا بحياة شخصين.
وجاء في البيان، الذي صدر قبل الاجتماع المزمع، إن "التحديات التي تفرضها الصين منهجية وطويلة الأمد"، مضيفاً أن "الصين دولة لها منظومة قيم تختلف جوهرياً عن قيمنا، مع قيادة سلطوية عازمة على إعادة تشكيل النظام الدولي".
وقال مكتب سوناك: "لا يمكن معالجة أي من القضايا التي يناقشها رئيس الوزراء في قمة مجموعة العشرين، وبينها الاقتصاد العالمي وتداعيات الحرب في أوكرانيا على الغذاء وأمن الطاقة، وتغير المناخ والصحة، دون اتخاذ إجراءات منسقة من جانب جميع الاقتصادات الرئيسية في العالم، وبينها الصين".
من جانبها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج إنها ليس لديها أي معلومات تقدمها بشأن إلغاء الاجتماع بين شي وسوناك.
علاقات متوترة
وكان من المقرر أن يعقد سوناك وشي أول اجتماع بين قادة كل من بريطانيا والصين منذ ما يقرب من 5 أعوام، لكن مكتب سوناك قال سابقاً إن رئيس الوزراء سيسعى إلى تأسيس "علاقات صريحة وبناءة".
إلا أنه كان من المتوقع أن يتبع سوناك نهجاً أكثر مرونة مع بكين من رئيسة الوزراء السابقة ليز ترس، التي قالت إن على بكين أن "تلتزم بالقواعد".
وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين في العقد الماضي، إذ عبرت بريطانيا عن قلقها من أن فتح الباب أمام الاستثمار الصيني يمكن أن يعرض الأمن القومي للخطر، كما انتقدت لندن الممارسات التجارية لبكين وسجل حقوق الإنسان في هونج كونج وشينجيانج.