بعد تأجيل محادثات فيينا.. مندوب روسيا: بعض الدول بحاجة لمزيد من الوقت

time reading iconدقائق القراءة - 4
ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران - 15 أبريل 2021 - Getty Images
ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران - 15 أبريل 2021 - Getty Images
دبي/ باريس -رويترزالشرق

قال مبعوث روسيا إلى محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف، الخميس، إن بعض أطراف المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل استئنافها، مضيفاً أنه من المستبعد إجراء جولة جديدة قبل الأسبوع المقبل، وذلك بعد ساعات من تصريحات 4 مسؤولين مطلعين على المفاوضات لـ"بلومبرغ"، أكدوا فيها تأجيل الجولة السابعة من المحادثات، دون تحديد موعد جديد.  

وتجري إيران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي بينها وبين قوى عالمية، يفرض قيوداً على أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وقال أوليانوف في حسابه على تويتر، إن "محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستُستأنف فور أن تكون كافة البلدان المشاركة مستعدة لما يفترض أن تكون المرحلة النهائية من المفاوضات".

وتابع "هذا لم يحدث بعد. بعض المشاركين في حاجة لمزيد من الوقت. يبدو أننا لن نجتمع في فيينا قبل الأسبوع المقبل".

"خطوط حمراء"

وبعد انطلاقها في أبريل الماضي، توقفت محادثات فيينا بعد 6 جولات، وسط تقارير عن صعوبات في تقريب وجهات نظر الفريقين الأميركي والإيراني، وكان من المتوقع أن تستأنف المحادثات في أوائل يوليو، لكن لا يوجد تأكيد لموعد محدد.

وقال دبلوماسيون من الطرفين إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة ويريد كل طرف أن يقدم الآخر تنازلات أكبر قبل استئناف المحادثات.

وفي العام 2018، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق، وردت إيران على ذلك بالبدء في "انتهاك" بعض القيود النووية عام 2019، لكنها ظلت مصرّة على أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

مسؤول إيراني كبير قال "بما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق، نحتاج ضماناً بعدم تكرار ذلك. هذا أحد الخطوط الحمراء لدى إيران. نحن لم نترك الاتفاق، لذلك يتعين على واشنطن أن تقدم لنا ضمانات بأن ذلك لن يتكرر عندما تتغير الإدارة".

وأضاف "لسنا في عجلة من أمرنا. إذا كانوا مستعدين لاتخاذ قرارات سياسية صعبة فسنجتمع الأسبوع المقبل".

وأشار إلى أن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل يتوقف على واشنطن.

بدوره، اعتبر دبلوماسي غربي، أنه ما زال من الممكن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.

وذهب إلى ذلك أيضاً مصدر ثان مطلع، قائلاً إن شيئاً لم يتحدد بعد، وعزا حالة عدم اليقين التي تكتنف المسألة إلى نقاشات داخل إيران بعد فوز إبراهيم رئيسي، بانتخابات الرئاسة الشهر الماضي.

"قضايا بانتظار الحل"

ورفض رئيسي لقاء نظيره الأميركي جو بايدن حتى إذا رفعت واشنطن جميع العقوبات.

وقال المصدر "قد نستأنف (المحادثات) الأسبوع المقبل.. هم (الإيرانيين) يجرون مشاورات عقب الانتخابات وهم بحاجة لأن يأخذوا وقتهم.. الأمر يتعلق بمداولاتهم الداخلية وعملية الانتقال الجارية".

وقال نيكولا دو ريفيير، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة والمفاوض السابق بالمحادثات، لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، "بعد 6 جلسات للمفاوضات اتضحت بالفعل معايير العودة لاتفاق، وأصعب القضايا لا تزال بانتظار الحل".

وأضاف ريفيير، "من المهم جداً الآن أن تحدث المقايضات الشجاعة المطلوبة لاستكمال المفاوضات، والسماح لجميع الأطراف بالعودة للاتفاق سريعاً".

ومضى سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة قائلاً، إن "هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، إذ إن معايير ومزايا العودة للاتفاق لن تظل كما هي بعد انقضاء فترة زمنية معينة".

اقرأ أيضاً: