جامعة أميركية تكسب دعوى قضائية لفرض التطعيم في حرمها

time reading iconدقائق القراءة - 2
أحد الطلاب يتلقى جرعة من لقاح فايزر المضاد لكورونا في جامعة إنديانا في الولايات المتحدة، 16 ديسمبر 2020 - REUTERS
أحد الطلاب يتلقى جرعة من لقاح فايزر المضاد لكورونا في جامعة إنديانا في الولايات المتحدة، 16 ديسمبر 2020 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

أيّد قاضٍ فدرالي قرار جامعة إنديانا الأميركية، فرض اللقاح المضاد لفيروس كورونا على الطلاب وطواقم العمل فيها، في وقت تثير هذه المسألة جدلاً في الولايات المتحدة مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد.

وأصدر القاضي دايمون لشتي من محكمة ساوث بيند في شرق شيكاغو، أول قرار في هذا الشأن، لكن من الممكن الطعن في هذا الحكم وصولاً إلى المحكمة العليا.

وتفرض هذه القواعد التطعيم الإلزامي على 90 ألف طالب و40 ألف موظّف، غير أنّها تنصّ على استثناءات لأسباب دينية أو طبية.

ويجيز الدستور للطلاب "رفض علاجات طبية من مبدأ حرية التصرّف بأجسادهم"، بحسب ما ورد في قرار القاضي دايمون الواقع في حوالى مئة صفحة.

لكن الدستور يتيح أيضاً "فرض عملية تلقيح معقولة لمصلحة الصحة العامة، وهذا ما تحاول الجامعة فعله".

وحصل ستة من المشتكين الثمانية على استثناء لأسباب دينية، لكنهم لا يريدون وضع الكمّامة أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وفق ما ذكر القاضي.

وجاء في قراره أن البعض تذرّعوا بحجج دينية أو بالخوف من التمييز، في حين وصف آخرون هذا التدبير بـ"الاعتداء الثقافي". لكنهم قبلوا جميعهم في الأشهر الأخيرة الالتزام بتدابير صحية في سياقات أخرى.

وسمحت حملة التطعيم في الولايات المتحدة بإحراز تقدّم كبير في التصدّي لانتشار الفيروس، لكن وتيرتها راحت تتباطأ في الأسابيع الأخيرة.

وتلقّى نحو 68% من البالغين جرعة واحدة من اللقاح على الأقلّ، بيد أن فروقات جغرافية واسعة لا تزال قائمة.

وتنمّ معارضة التطعيم عن انقسامات سياسية، فرفض اللقاح هو أكثر حدّة بين أنصار اليمين، لا سيما هؤلاء الذين يؤيدون دونالد ترمب.

وخاضت عدّة مجموعات محافظة حملة لمناهضة التلقيح الإلزامي في الجامعات ودعم أصحاب الشكاوى. أما الجامعات، فهي اتّخذت مواقف متباينة في هذا الشأن.

اقرأ أيضاً: