واشنطن-رويترز
بعد مثوله أمام المحكمة بتهمة "ازدراء الكونجرس"، على خلفية التحقيق بأحداث "الكابيتول" في 6 يناير 2021، هاجم ستيف بانون، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الرئيس جو بايدن وإدارته، قائلاً إنهم "يواجهون الرجل الخطأ".
وأصدرت هيئة محلفين اتحادية كبرى في الولايات المتحدة لائحة اتهام لبانون الجمعة، تشمل تهمتين ترتبطان بـ"ازدراء الكونجرس"، حيث مَثل أمام القاضي روبن ميريويذر، الذي أطلق سراحه في وقت سابق بناء على تعهد شخصي.
وكان بانون الذي عمل مستشاراً لترمب فترة طويلة، سلم نفسه قبل ساعات لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في واشنطن، محاطاً بحراس شخصيين بملابس سوداء.
وفي تصريحات للصحافيين أعقبت جلسة المحكمة، هاجم بانون كلاً من بايدن ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير العدل ميريك جارلاند، قائلاً إن "هذه ستكون جنحة من الجحيم لميريك جارلاند ونانسي بيلوسي وجو بايدن.. سنهاجم. سئمنا الدفاع".
وأضاف: "لن أتراجع أبداً. واجهوا الرجل الخطأ هذه المرة".
وقبل أن يسلم نفسه لمكتب التحقيقات الاتحادي في وقت سابق، الاثنين، قال بانون "نحن سنُسقط نظام بايدن".
اتهامات بازدراء "الكونجرس"
القاضي الأميركي ميريويذر، فرض شروطاً عديدة على بانون قبل أن يطلق سراحه، من بينها تسليم جواز سفره الأميركي، بينما لم يقدم بانون التماساً خلال جلسة الاستماع، في وقت كان من المقرر توجيه الاتهام بدلاً من ذلك الخميس أمام قاضي المحكمة الجزئية كارل نيكولز.
وكانت هيئة محلفين اتحادية كبرى، وجّهت لائحة اتهام لبانون تتضمن تهمة "ازدراء الكونجرس" بعد رفضه المثول للشهادة أمام اللجنة التي اختارها مجلس النواب، للتحقيق في الأحداث المحيطة بهجوم "الكابيتول"، وتهمة ازدراء ثانية لرفضه تقديم وثائق.
وفي تصريحات موجهة لمؤيديه، وجّه بانون نظره مباشرة إلى الكاميرا التي كانت تنقل بثاً مباشراً له على منصة التواصل الاجتماعي "جيتر" التي أسسها جيسون ميلر، حليف ترمب.
وقال بانون، الذي كان يرتدي معطفاً باللون الأخضر الزيتوني فوق ملابس سوداء برفقة حراس بملابس وكمامات سوداء: "أريدكم يا رفاق أن تظلوا يقظين.. هذا كله جعجعة"، بينما كان أحد المتظاهرين خلفه يرفع لافتة تحمل عبارة "مخطِّط الانقلاب".
خطر السجن
وبانون هو واحد من بين 30 شخصاً مقرباً من ترمب، أمرتهم لجنة مجلس النواب بالإدلاء بشهاداتهم حول الفترة التي سبقت السادس من يناير، عندما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى "الكونجرس".
وكان بانون، الذي يُعتبر شخصية بارزة في الأوساط الإعلامية اليمينية، مهندس النصر الانتخابي الذي حققه ترمب في انتخابات الرئاسة في 2016، قبل أن يشغل لاحقاً منصب كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض.
وقالت وزارة العدل إن "ازدراء الكونجرس" جنحة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنة، وغرامة قصوى قدرها ألف دولار.
