"مداولات سرية" لبحث تأثير أسلحة روسيا والصين الفضائية على الردع الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانين ديفيدسون وكيل وزارة البحرية الأميركية السابقة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ. 15 ديسمبر 2015 - Getty Images
جانين ديفيدسون وكيل وزارة البحرية الأميركية السابقة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ. 15 ديسمبر 2015 - Getty Images
واشنطن -الشرق

عيّن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مسؤولة جديدة لقيادة "مباحثات سرية" بشأن تأثير تطوير روسيا والصين أسلحة فضائية على قدرات الولايات المتحدة "لردع" خصومها.

وكان مجلس السياسات الدفاعية الأميركي عقد اجتماعات مغلقة يومي 6 و7 سبتمبر في مقر وزارة الدفاع "البنتاجون".

ووفق بيان أصدرته الوزارة، الجمعة، عين أوستن الدكتورة جانين ديفيدسون لقيادة "مداولات سرية بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها تطوير الصين وروسيا المحتمل لأنظمة قصف مداري جزئي وأسلحة (فضاء-أرض) على قدرة الردع الأميركية والتوازن الاستراتيجي".

وجانين آن ديفيدسون أصبحت رئيسة جامعة "متروبوليتان" في مدينة دنفر بولاية كورلورادو في 24 يوليو 2017. وخدمت في القوات الجوية الأميركية وكانت وكيل وزارة البحرية الأميركية في الفترة من 2016 إلى 2017.

خيارات الاستجابة

وبحث مجلس السياسات الدفاعية "خيارات استجابة الولايات المتحدة للتطوير المحتمل لمثل هذه القدرات من قبل أي خصم"، كما شارك في "محاكاة نظرية سرية في مسرح عمليات المحيط الهادئ". وسيقدم المجلس النتائج التي توصل إليها إلى وزير الدفاع في اجتماع مستقبلي، حسب البيان.

وانضم الوزير أوستن إلى الاجتماع قبيل مغادرته لحضور اجتماع المجموعة الاستشارية للدفاع عن أوكرانيا في قاعدة "رامشتاين" الجوية بألمانيا، وأعرب عن شكره لأعضاء المجلس على تفانيهم في الدفاع عن البلاد من خلال الخدمة في المجلس.

ويختص مجلس السياسات الدفاعية بتقديم المشورة المستقلة والتوصيات بشأن المسائل المتعلقة بسياسة الدفاع استجابة لمهام محددة من وزير الدفاع ونائب وزير الدفاع، أو وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسات.

ويركز المجلس على المسائل المحورية بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي لوزارة الدفاع، وآثار سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بهيكل القوة وتطوير القوة على قدرة وزارة الدفاع على تنفيذ استراتيجية دفاع الولايات المتحدة، وسياسات الدفاع الإقليمية للولايات المتحدة، وأي مسائل أخرى يطرحها وزير الدفاع أو نائب وزير الدفاع أو وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسات.

"القصف المداري"

وفي نوفمبر 2021، رجّحت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تنفيذ الصين اختبارات لمركبات انزلاقية أسرع من الصوت، في إطار منظومة قصف مداري يمكنها تجنّب الدفاعات الصاروخية وإيصال أسلحة نووية إلى أهداف في الولايات المتحدة.

وأضافت أن المركبة الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، دُفعت إلى الفضاء بواسطة صاروخ "نظام قصف مداري" يمكنه أن يحلّق فوق القطب الجنوبي، ممّا يجعل هذا السلاح في منأى عن أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، والتي تركّز على تهديدات الصواريخ الباليستية المنطلقة من فوق القطب الشمالي.

ويمنح "نظام القصف المداري" الصين مزيداً من الوسائل لضرب أهداف أميركية. كذلك نشرت روسيا خلال الحرب الباردة ما سُمّي "نظام القصف المداري الجزئي"، لكنه كان أقلّ تقدّماً ولم يكن يحمل مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت ويمكن المناورة بها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات