قال وزير دفاع كولومبيا في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن تقارير وردت عن سقوط 23 شخصاً على الأقل حتى الآن في إقليم أراوكا، في معارك بين جماعتين مسلحتين.
واندلع القتال مطلع الأسبوع في أراوكا، على الحدود مع فنزويلا، بين مقاتلي "جماعة جيش التحرير الوطني"، ومنشقين عن "جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، رفضوا اتفاقاً للسلام تم توقيعه في 2016.
وذكر الجيش الكولومبي، في بيان مساء الأحد، أن الجماعتين تتقاتلان للسيطرة على أنشطة غير قانونية مثل تهريب المخدرات.
ويعود العنف إلى منتصف الألفينات، عندما نشبت المعارك بين فارك وجيش التحرير الوطني في أراوكا وولاية أبوري المجاورة في فنزويلا.
وعقد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي اجتماعاً لقادة الجيش والشرطة لتقييم الوضع في أراوكا واتخاذ إجراءات لمعالجته.
وقال دوكي: "أمرت بنشر كتيبتين في غضون 72 ساعة للمساعدة في مهمة السيطرة على الأرض"، واتهم فنزويلا بإيواء جيش التحرير الوطني والمنشقين عن فارك.
وسخر وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو من الاتهامات.
وقال على تويتر إن قوات الجيش الفنزويلي المتمركزة في البلديات الحدودية رفعت مستوى التأهب نتيجة القتال في كولومبيا.
وخلال نصف قرن، حجب النزاع مع حركة "فارك"، واقعاً بات صارخاً جداً، إذ يفيد البنك الدولي بأن كولومبيا هي واحدة من البلدان التي تشهد أكبر تفاوت في المداخيل، ولديها أضخم سوق للعمل غير الرسمي في أميركا اللاتينية، وفق "فرانس برس".
وركّزت الدولة على محاربة المسلحين، الذين بقي منهم "جيش التحرير الوطني" ومنشقون عن "فارك"، وأهملت المطالب الاجتماعية.
وفي عام 2019، بعد سنة على انتخاب دوكي، نزل طلاب إلى الشوارع، مطالبين بتحسين التعليم العام المجاني والوظائف، وجعل الدولة والمجتمع أكثر تضامناً.
ومع تفشّي كورونا، تسارع انتشار الفقر، إذ بات يطال 42,5% من السكان، وعددهم 50 مليوناً.
اقرأ أيضاً: