بايدن يختار سياسياً مخضرماً لمنصب "قيصر آسيا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
السياسي المخضرم كورت كامبل في طوكيو، 17 يناير 2013 - REUTERS
السياسي المخضرم كورت كامبل في طوكيو، 17 يناير 2013 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت متحدثة باسم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الأربعاء، إن  الرئيس اختار السياسي المخضرم كورت كامبل، الذي كان يعمل في إدارة أوباما، ليكون منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والعلاقات مع الصين في مجلس الأمن القومي".

وأدار كامبل منذ ترك إدارة أوباما، شركة استشارات استراتيجية تدعى "مجموعة آسيا"، كما قدم المشورة لحملة بايدن، وهو أحد مؤسسي "مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد".

مواجهة الصين

وحدد كامبل نهجه تجاه آسيا في كتاب أصدره في عام 2016 بعنوان: "المحور"، دعا فيه إلى "تعزيز التحالفات القائمة مع اليابان وكوريا الجنوبية، وبناء علاقات أوثق مع دول مثل الهند وإندونيسيا في مواجهة الصين الصاعدة".

ومنذ ذلك الحين، أيد كامبل بعض الأساليب الصارمة تجاه الصين التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، كما أشاد ببعض تعاملات ترامب غير المسبوقة مع كوريا الشمالية.

ولطالما شدد كامبل على ضرورة قيام الإدارة الجديدة بـ"إعادة البناء والمصالحة"، وتراجع عن دعمه السابق لاتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، التي تفاوضت عليها واشنطن في عهد أوباما وانسحب منها ترمب.

وكانت مصادر مطلعة قالت لصحيفة "فايننشيال تايمز"، إن بايدن، يستعد لتسمية كامبل، للعمل في منصب "قيصر آسيا" الذي تم الإعلان عنه حديثاً، في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الأميركية الصينية.

وقالت المصادر إن هناك حاجة إلى دمج سياسة الصين بشكل أفضل عبر الوكالات الحكومية المختلفة مع "قيصر آسيا"، مضيفة أن "بايدن أدرك أن قضية الصين يتعين أن تخص كل وكالة حكومية، وليس فقط السياسة الخارجية التقليدية والدفاع والإدارات ذات الصلة بالاقتصاد".

تحديات كبيرة

وسيتسلم بايدن منصبه في 20 يناير الجاري، في مواجهة مجموعة من التحديات، وسيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيستمر في سياسة الرئيس المنتهي ولايته دونالد ترمب تجاه الصين، أم أنه سيسعى إلى حلحلة الأزمة عبر المشاورات.

ويُنظر إلى كامبل، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع صانعي السياسة في بعض دول شرق آسيا، على أنه أحد أكثر الديمقراطيين تشدداً بشأن الصين.

وفي مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" قبل عامين، قال كامبل إن واشنطن بحاجة إلى "إعادة تفكير واضحة" في نهجها تجاه بكين. وأشار في مقال آخر إلى أن "استراتيجية الولايات المتحدة في شأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ستستفيد من خلال استخلاص الدروس من التاريخ الأوروبي، بما في ذلك الحاجة إلى تحالف مشترك لمواجهة التحدي الصيني".

وكان بايدن أشار في وقت سابق، إلى أن ملف إعادة بناء العلاقات الأميركية مع الصين، سيكون له "أولوية قصوى" فور توليه الرئاسة.