العراق.. الصدر يدعو أنصاره للانسحاب من أمام البرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر في مؤتمر صحافي في أعقاب اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد - 30 أغسطس 20221 - via REUTERS
زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر في مؤتمر صحافي في أعقاب اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد - 30 أغسطس 20221 - via REUTERS
دبي -الشرق

أمهل زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، الثلاثاء، أنصاره 60 دقيقة للانسحاب من الشوارع من كل أنحاء العراق تحت طائلة "التبرؤ" منهم، بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل مسلحة أخرى وقوى أمنية أوقعت 23 شخصاً.

وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف: "إذا لم ينسحب كل أعضاء التيار الصدري خلال 60 دقيقة من كل مكان، حتى من الاعتصام، أنا أبرأ منهم".

وأضاف أنه "بغضّ النظر عن من بدأ الفتنة بالأمس (الاثنين)، أنا أمشي مطأطأ الرأس وأعتذر للشعب العراقي الذي يعتبر المتضرر الوحيد مما يحدث، وأقولها وبملء الفم إن القاتل والمقتول في النار".

واعتبر أن العراق "وبعدما كان أسيراً للفساد هو الآن أسير للفساد والعنف معاً.. مع شديد الأسف"، لافتاً إلى أنه "كان يأمل بأن تكون هناك احتجاجات سلمية بالأيدي والقلوب الصافية والمحبة لوطنها"، منتقداً كل من "جرى" لإطلاق النار.

وانتقد الصدر ثورة أنصاره التي بدأت منذ أسابيع أمام مبنى البرمان العراقي، وقال: "بئس الثورة التي شابها العنف والقتل فهي ليست بثورة أصلاً ولن أقول بأنها ثورة بعد الآن، فكما خرجت ثورة تشرين عن سلميتها وانتقدتها أنا الآن أنتقد ثورة التيار الصدري".

وقدم الصدر شكره لـ"قائد القوات المسلحة والقوات الأمنية العراقية وأفراد الحشد الشعبي"، موجهاً أصابع الاتهام إلى قادة الحشد الشعبي بشأن عمليات إطلاق النار التي شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد، الاثنين، وقال: "قد يكون لقادة الحشد الشعبي علاقة وليس أفراد الحشد، وأنا أعلم أنهم لا يطلقون طلقة واحدة على أبناء وطنهم".

وأضاف: "لا تقولون لي خرج الموقف عن سيطرتنا وإن العشائر قامت تتقاتل وتريد ثأر أبنائها.. فنحن لا نعترف بالسنين العشائرية، فمحمد الصدر لا يعترف (أيضاً)"، مشدداً على أن "الدم العراقي حرام حرام حرام".

وأشار الصدر إلى وجود "ميليشيات وقحة"، مؤكداً أن "التيار لا يجب أن يكون وقحاً وأنا لازلت أؤمن بأن التيار منضبط ومطيع"، داعياً أنصار التيار الصدري إلى "الانسحاب خلال 60 دقيقة"، مضيفاً أنه "إذا لم ينسحب فأنا أبرأ حتى من التيار".

ورفض الصدر استمرار مظاهرات التيار بشكلها "السلمي"، وأضاف: "ما هو ذنب الناس من الأمس إلى اليوم وهم في حالة رعب"، متوعداً باتخاذ "موقف آخر" في حال عدم طاعة أنصار التيار لأوامر الانسحاب.

وفي رده على سؤال أحد الصحافيين، قال الصدر: "أنا لا أتدخل بالسياسة فقد اعتزلت، وهذا الاعتزال نهائي لأنه شرعي.. حيث قال المرجع لا تدخل (في السياسة)".

ودعا الصدر إلى حل الفصائل المسلحة في العراق، قائلاً: "لو تم حل الفصائل كما قلت (سابقاً) لما حصل ما حصل"، في إشارة إلى الاشتباكات التي دارت بالمنطقة الخضراء ببغداد.

وفور انتهاء كلامه، بدأ أنصار التيار الصدري ينسحبون من المنطقة الخضراء في بغداد التي شهدت منذ الاثنين، مواجهات دامية.

وقال مصدر أمني لـ"الشرق"، إن "المنطقة الخضراء شهدت انخفاضاً في إطلاق النار بالتزامن مع بدء انسحاب أنصار التيار الصدري"، كما قررت قيادة العمليات المشتركة في العراق إنهاء حظر التجول في البلاد.

وطالب المتحدث باسم الصدر (وزير القائد)، صالح محمد العراقي، الثلاثاء، الفصائل المسلحة "وإن كانت منتمية للحشد الشعبي تحت أي عنوان"، بالانسحاب من المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، لتأخذ القوات الأمنية زمام الأمور فوراً.

وأضاف المتحدث في رسالة منفصلة لأنصار التيار الصدري على تويتر: "أيها الثوار (السّلميون) قد وفّيتم وكفّيتم ولن نسمح بالتعدّي عليكم فأنتم حماة الإصلاح، ولن نسمح بفساد جديد يقوده الفاسدون.. شكراً لكم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات