هاريس تواجه انتقادات ديمقراطية بسبب "جرائم الإبادة الإسرائيلية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال لقاء طلاب جامعة جورج ماسون في ولاية فرجينيا - 29 سبتمبر 2021 - Twitter/GeorgeMasonU
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال لقاء طلاب جامعة جورج ماسون في ولاية فرجينيا - 29 سبتمبر 2021 - Twitter/GeorgeMasonU
دبي -الشرق

تعرّضت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لانتقادات شديدة من أعضاء في الحزب الديمقراطي، على خلفية ما وُصف بموقفها المؤيد لطالبة جامعية، اتهمت إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة" بحق الفلسطينيين، وفق ما أفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وأشادت هاريس بطالبة اتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة عرقية" خلال نقاش، الأربعاء، مع طلاب جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا، بمناسبة اليوم الوطني لتسجيل الناخبين في الولايات المتحدة.

وأعربت الطالبة عن غضبها من تمويل الولايات المتحدة لمنظومة الدفاع الإسرائيلية المعروفة باسم "القبة الحديدية"، في حين لم تعترض هاريس على تعليقها، وقالت: "لا يمكن قمع حقيقتك"، في إشارة إلى عبارة "إبادة عرقية".

وذكرت "بوليتيكو" أن مكتب هاريس يسعى إلى إصلاح العلاقات مع الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل، لاسيما أنها لم تتراجع عن تصريحاتها المؤيدة لكلام الطالبة.

وأشارت إلى أن كبار موظفي هاريس اتصلوا، الخميس، بالأغلبية الديمقراطية المؤثرة، لتصحيح ما فُهم من تصريحاتها في جامعة جورج ماسون.

وقال مارك ميلمان، رئيس المجموعة الديمقراطية التي انتقدت هاريس: "لقد سررنا بكبار موظفي نائبة الرئيس الذين تواصلوا معنا، لتأكيد ما نعرفه بالفعل: إن التزامها بأمن إسرائيل لا يتزعزع".

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تساءلت الطالبة عن سبب ذهاب الأموال إلى إسرائيل بدلاً من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة، وأضافت: "تحدث الناس كثيراً عما يحتاجون إليه، وأشعر بأن هناك نقصاً في الاستماع، كما أنني بحاجة إلى طرح هذا الأمر لأنه يؤثر على حياتي وعلى الأشخاص الذين أهتم بهم حقاً".

وأبدت هاريس سعادتها بالتحدث إلى الطالبة والاستماع إلى رأيها، وقالت: "صوتك، وجهة نظرك، تجربتك، الحقيقية التي تقولينها، لا يمكن طمسها، ويجب سماعها". كما اعتبرت نائبة الرئيس الأميركي أن "الديمقراطية تكون أقوى عندما يشارك الجميع، وتكون أضعف عندما يتم استبعاد أي شخص".

وتابعت: "هذا الأمر لا يتعلق فقط بالحضور الجسدي، بل بأن يكون صوتك حاضراً. هدفنا ينبغي أن يكون الوحدة وليس التطابق. يجب ألا تكون الوحدة أبداً على حساب صمت أي شخص عن حقه في التعبير عن رأيه. هذه ليست وحدة. ثم سنرى في نهاية المطاف إلى أين سيفضي النقاش الصحي حول هذه القضية".

وكان السفير الأميركي السابق في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أعرب عن غضبه من تصريحات كامالا هاريس، وغرد في حسابه على تويتر، الأربعاء، أنه أمر "مخجل. الحقائق واضحة والأكاذيب كذلك، لذا فلا يحق لأحد فرض آرائه الشخصية كحقائق مسلم بها. هذا الهجوم على إسرائيل هو مجرد كذبة وكان على (نائبة الرئيس) أن تصرّح بذلك".

وعلى الرغم من الغضب الذي أثارته تصريحات نائبة الرئيس الأميركي، لكن صحيفة "جيروزاليم بوست"، لفتت في الوقت نفسه إلى أن هاريس لطالما أعربت عن دعمها لإسرائيل، إذ أكدت لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، أن "الولايات المتحدة تُعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب (المزعومة) التي ارتكبتها إسرائيل، وتؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس أعربت خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في أغسطس الماضي، عن "التزام قوي" من الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.