إسرائيل تتوقع مزيداً من الهجمات الإيرانية انتقاماً لمقتل سليماني

time reading iconدقائق القراءة - 4
إيراني يحمل صورة قاسم سليماني في طهران، 4 يناير 2020 - REUTERS
إيراني يحمل صورة قاسم سليماني في طهران، 4 يناير 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع مزيداً من الهجمات الإيرانية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والخليج العربي، في أعقاب هجوم استهدف سفينة تملكها شركة إسرائيلية في خليج عُمان.

وقال المسؤولون، بحسب الموقع، إن الهجوم الذي طال سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عُمان أخيراً، نفذه "الحرس الثوري" الإيراني، انتقاماً لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، في غارة أميركية في العراق في يناير 2020.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بأنها أمنية رفيعة، قولها إن إسرائيل حصلت على معلومات استخباراتية بشأن خلافات داخل القيادة الأمنية الإيرانية، بسبب عدم الرد على مقتل سليماني، والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل بالرصاص في نوفمبر الماضي.

إحباط هجمات

ووفقاً للموقع الإسرائيلي، نجح "موساد" في إحباط عدة هجمات بالفعل خلال الفترة الماضية، إلا أنه لا تزال هناك توقعات بشن المزيد منها خلال الفترة المقبلة.

أشار الموقع، إلى أن الهجوم الذي استهدف السفينة الإسرائيلية، لم يفاجئ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي أكدت أن الهدف "لم يكن إغراقها، وإنما إرسال رسالة إلى إسرائيل بشأن ما سيحدث مستقبلاً".

وتشير التقديرات، إلى أن قائد فيلق القدس الجديد، إسماعيل قاآني، يسعى لامتصاص الغضب داخل قواته، من خلال تنفيذ عمليات انتقامية، بحسب "والاه".

واتهمت إسرائيل، إيران رسمياً، الأحد، باستهداف السفينة الإسرائيلية "إم في هيليوس راي"، التي تعرضت لهجوم في خليج عُمان، فيما توجه وفد أمني إلى إمارة دبي، حيث ترسو السفينة، للتحقيق في الحادث، وفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

تحذير أمني

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن "الحرس الثوري"، أطلق صاروخاً أو اثنين عمداً، باتجاه السفينة، أثناء إبحارها بالقرب من مضيق هرمز.

وأوضحت، أن تل أبيب "تخشى منذ فترة أن تفتح طهران جبهة جديدة ضدها عن طريق البحر، وحذر مسؤولو الدفاع خلال السنوات الماضية، من أن هذا قد يهدد حرية الملاحة في الخليج العربي، ويلحق أضراراً بالغة بالاقتصاد الإسرائيلي، من خلال خفض الواردات".

والسفينة التي تستخدم كحاملة سيارات، كانت في طريقها إلى سنغافورة قادمة من السعودية، عندما وقع الانفجار، ثم تم تحويلها إلى ميناء راشد في دبي لتقييم الضرر، إذ لم يبلغ عن وقوع إصابات أو وفيات، وظل محرك السفينة سليماً.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قال خلال مقابلة مع قناة "كان": "سنحتاج لمواصلة التحقيق، لكن يمكننا القول على وجه اليقين، إن إيران تحاول تدمير البنى التحتية الإسرائيلية، وإلحاق الضرر بالمواطنين الإسرائيليين"، مشيراً إلى أن قرب السفينة من إيران خلال الحادث "عزز الشكوك ضدها".