حفتر: الجيش الليبي لن يتردد في خوض الحرب مجدداً إذا تعثر الاتفاق السياسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر يتحدث خلال احتفالات يوم الاستقلال في بنغازي - 24 ديسمبر 2020 - REUTERS
قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر يتحدث خلال احتفالات يوم الاستقلال في بنغازي - 24 ديسمبر 2020 - REUTERS
بنغازي -الشرق

حذر قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، مساء السبت، من أن قواته "لن تتردد" في خوض المعارك مجدداً لفرض السلام، حال تعثر التسوية السياسية المتفق عليها في البلاد.

وقال في كلمة وجهها للشعب الليبي خلال عرض عسكري، أحيا به الجيش الليبي الذكرى السابعة لعملية "الكرامة" التي انطلقت في بنغازي عام 2014، إن الجيش "الذي شهدناه اليوم هو من قضى على الإرهاب في ليبيا، وبنى نفسه بنفسه، ولديه القدرة على حماية حدوده البرية والبحرية والجوية".

وتزامن العرض العسكري الضخم مع الإعلان عن تخريج الدفعة الـ53 من ضباط الكلية العسكرية، في قاعدة "بنينا" الجوية في مدينة بنغازي.

وأضاف حفتر: "أصابع الجيش الوطني الليبي جاهزة، وعلى الزناد ولن يتردد في الدخول للحرب من جديد، لو لم يتم التوافق على ما هو موجود في الاتفاق السياسي"، لافتاً إلى أن "الجيش الليبي قرر فيما سبق منح فرصة أخيرة للعالم للحل السلمي والسياسي، وتراجع إلى خط سرت الجفرة".

رسالة إلى "أعداء السلام"

ووجه قائد الجيش الليبي، رسالة إلى من وصفهم بـ"أعداء السلام"، الذين يعرقلون العملية السياسية في ليبيا قائلاً: "أعداء السلام، إن عُدتم عُدنا".

وعبر المشير حفتر، في كلمته خلال العرض العسكري، عن شكره لكل من أسهم في دفع عملية السلام من ضباط الجيش الوطني الليبي، والقبائل الليبية، التي دعمت الجيش في محاربة الإرهاب، وبعثة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة على الاهتمام البالغ بالقضية الليبية.

وشارك في العرض العسكري أكثر من 65 ألف فرد من الضباط، وضباط الصف والجنود، وبمشاركة جميع الوحدات العسكرية.

وشهد العرض العسكري حضوراً واسعاً من شخصيات عسكرية، ممثلة في رؤساء الأركان التابعين للجيش الليبي، وشخصيات سياسية تشمل نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، ووكيل وزارة الداخلية، وعدداً من أعضاء مجلس النواب.

ورغم الدعوات الرسمية التي وجهتها القيادة العامة للجيش الليبي، أجريت مراسم العرض العسكري دون حضور رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

في سياق متصل، قال مصدر عسكري بالجيش الليبي لـ"الشرق"، إن العميد طيار جمال بن عامر، لقى حتفه جراء سقوط طائرته أثناء العرض العسكري في مطار بنينا الدولي، لافتاً إلى أن سقوط الطائرة "نتيجة خلل فني".

وتحاول ليبيا الخروج من نزاع وأعمال عنف دامية استمرت لأكثر من عقد، من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار، على أن تجرى انتخابات عامة في البلاد في ديسمبر المقبل. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في منتصف مايو، عبر تقرير سُلم إلى مجلس الأمن الدولي، إنه "رغم الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تعيين حكومة مؤقتة، لم تشهد ليبيا، أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم وسط البلاد"، وفقاً لما أوردت وكالة "فرانس برس" التي حصلت على نسخة من التقرير.

وتفيد الأمم المتحدة بأن هناك نحو 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا، يتوزعون على مجموعات عدة، ومن جنسيات مختلفة.

اقرأ أيضاً: